المقالات

عندما تنحني بألهام لخدام الأمام


 

زمزم العمران ||

 

قال تعالى (ومن أراد العزة فأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين )

نُشر في مقاطع تغطية حركة الزوار إلى مرقد الحسين عليه السلام ، لزائر من الجمهورية الإسلامية ، وهو رجل كبير في السن ينحني اجلالاً واكباراً، لكي يُقبل قدم مجاهد في الحشد الشعبي ، يقوم بواجبين في نفس الوقت ، حماية الزوار وسقايتهم ، هذا التبجيل والاحترام للمجاهدين، هو نتاج ثمرة عظيمة نَهل منها الايرانيين ، الا وهي مدرسة السيد روح الله الموسوي الخميني (طاب ثراه)، الذي صقلت ثورتهُ الاسلامية هذا الشعب ، لكي تعطي نموذج في الثبات والصبر والتضحية ، كل هذا نهلتهُ تلك المدرسة من ثورة الأمام الحسين عليه السلام ،حيث ورد في مقولتهِ الشهيرة (كل مالدينا من عاشوراء ) .

بينما نقل مقطع آخر لشُذاذ الآفاق، وهم يسألون زوار الأمام الحسين عليه السلام باللغة العامية الدارجة (شعدكم جايين احنا الله منتقم علينا) ، الا يعلم هذا الجاهل ان هؤلاء لم يأتوا ليقصدوه شخصياً، أو يقصدوا أرضه لوكانت خالية من مراقد المعصومين عليهم السلام ، فهؤلاء جاؤا لزيارة هذه المراقد المقدسة وليس حباً بك أو بطعامك أو شرابك أو مبيتك .

هذه المدرسة التي زرعت هذا الفكر هي نتاج لما يسمى بثورة أو عورة تشرين ، وهي ليست ثورة بل هي عورة التي عطلت المدارس وعطلت المصالح العامة ، ومنها انطلق محاربة زوار الحسين عليه السلام ، تحت شعار اطلقوه (الا نخليكم تزورون الحسين باليوتيوب) ، فلا عجب ان ترى صبية هذا التحرك يتجاوزون على زوار الأمام الحسين عليه السلام ، بدافع مغطى بغطاء الوطنية ، وهو لايمت إلى الوطنية بصلة لان الوطنية الحقة ان تعكس الصورة الجميلة لوطنك لا العكس ولا إلى الدين أو الاخلاق أو العادات والاعراف الاجتماعية التي تقضي بأحترام الضيف كما قال الشاعر : ياضيفنا لو زُرتنا لوجدتنا نحنُ الضيوفِ وأنتَ رب المنزلِ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك