المقالات

لماذا يريدون العبث بعقيدتك وهويتك؟

1028 2023-08-31

 

حسين فرحان ||

 

منذ سنوات وجهت الحركات المنحرفة سهامها نحو الوسط الشيعي في محاولة منها لحرف مساره العقائدي والفكري والثقافي باتجاه مسارات أُخرى متعرجة تضيع فيها بوصلته فلا يهتدي الى شيء.. 

ومنذ سنوات تغلغلت في صفوف هذا الوسط دعوات مؤطرة بإطار ديني ومتخفية تحت عباءة وعمامة مزيفة تدعو إلى كل فكرة شاذة سقيمة.. سلوك، ودعوة الى عرفان، ومهدوية، ودعوات الى ترك تقليد العلماء الفقهاء العدول، واللجوء الى اتباع أهل البدع والانحرافات الذين تم صناعتهم وأدلجتهم في مصانع الفكر الغربي؛ ليحققوا هدفه القذر في نشر الرذيلة والشذوذ وتخدير المجتمع ليذعن ويسلم للواقع الجديد المخطط له منذ عقود طويلة.. 

خلاصة القول تكمن في خبر تناولته وسائل الاعلام هذا اليوم عن استطلاع رأي ومسح  أجرته صحيفة "تايمز" البريطانية، ووصفته بالتاريخي، حيث كتبت: "أنه لم يعد من الممكن وصف المملكة المتحدة بأنها دولة مسيحية، وسط تأييد كبير من الكهنة لإقامة حفلات زفاف للمثليين."..

وبالرغم من كون مجتمعنا عصي على هذه الحركات الشاذة ويصعب تغيير مساره نحو الافكار المنحرفة بسهولة ببركة ورعاية صاحب الأمر (عليه السلام) وبركة وجود مرجعيتنا المباركة وحوزاتنا المخلصة وأهل الغيرة على الدين والمذهب والهوية.. الا أنه ينبغي الاشارة الى هذا الخبر البريطاني والاستطلاع البريطاني ونتائجه التي نشرتها الصحيفة البريطانية لنعرف أن نهاية هذه المشاريع المنحرفة التي تستهدف الدين ورجاله ستكون بهذا الشكل: (طبقة جديدة من رجال دين بقلوب شياطين يسعون الى تغيير كل شيء وطمس كل القيم وارتكاب كل الموبقات، يتبعهم في ذلك مجتمع نخرت عقله العقائد الفاسدة  وأنهكته أنظمة الاقتصاد الرأسماليةالتي تجعل منه آلة لا تعرف ليلها من نهارها وأعيته بنوكها ومصارفها الربوية تعينها على تحطيمه حكومات عميلة فاسدة مؤدلجة بالإرادة الغربية. 

ما ينبغي فعله حقا في هذه المرحلة الحرجة التي نزلت فيها الى الساحة الفكرية كل مصطلحات المشاريع الفاسدة المفسدة كالجندر، والمثلية ذات الطيف والميم، والنسوية، والحركات المنحرفة الأخرى.. ما علينا الا أن نلتف حول راية الدين والمذهب الحق، نحيي الشعائر وننصت للمنبر الحسيني و للمراجع العدول الفقهاء ونستثمر أيام عاشوراء والاربعين.. مع إيمان راسخ بأن حجة الله في أرضه قد شملنا بدعائه المبارك حين بشرنا بالرعاية إذ قال (عجل الله تعالى فرجه):

"إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم...".

اللهم عجل لوليك الفرج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك