المقالات

الشيعة يُؤثرون ولا يتأثرون..!


علي كريم الشمري ||

 

واهم من يعتقد ان ردود افعال الشيعة ومحبي اهل البيت (عليهم السلام) الغاضبة ازاء الذين يتعمدون الاساءة الى زوار الامام الحسين (ع) وزيارة الاربعين عاطفية او تندرج ضمن موجة العقل الجمعي ابدا. ان اصحاب العقيدة الراسخة مؤمنون بعدالة قضية الإمام الحسين (ع) التي زرعت الوعي الفكري واحيت الوجدان والضمير الإنساني ، وكانت الوتد القوي لتدعيم الاسلام ومنع الانحرافات التي سعى يزيد وزبانيته صهرها في تعاليمه واحكامه ، فأصبحت مدرسة تتعلم منها الاجيال معنى البطولة والتضحية من اجل المبادئ والعقائد. وان انتفاضة الشيعة ومحبي اهل البيت (ع) ضد الاساءات الممنهجة لهذه الملحمة الخالدة ، نابعة من شعورهم بالمسؤولية ، للحفاظ عليها من التشويه المتعمد والسعي لتسطيح اهدافها بغية ارسال "رسائل خاطئة" للعالم اجمع بشأنها. ان ديمومة اهداف ثورة الامام الحسين (ع) مسؤولية الاحرار جميعا في ظل الهجمة الشرسة التي تقاد من دول ومنظمات وجماعات وافراد "لطمس" معالم اهم واسمى حدث في تاريخ البشرية.

ما نراه من عمل اسطوري جبار واستنفار بشري لخدمة ملايين الزائرين اذهل العالم وكتبت عنه كبرى وسائل الاعلام العالمية ، وغير الكثير من المفاهيم عن العراقيين، فهذه الفعالية الكبرى لا تستهدف ثقافة أحد ولا عقائده ، ولا تسيء لما يؤمن به، وانما الشق الابرز فيها انها قضية إنسانية تسعى لرفع القيم المعنوية والأخلاقية لدى الإنسان. وبالتالي فهي تصب في صالح البشرية كلها، ويجب النظر إليها على أنها فعل بشري ضخم لا يوجد له نظير ، وعليه يجب الاهتمام به كتراث إنساني متفرّد وإيجابي على اقل تقدير وترك الاساءة له واستهدافه بشكل ظالم. الرحمة والغفران لشهداء طريق الحسين (ع) والشفاء العاجل للجرحى والوصول الآمن والقبول للزائرين جميعا ان شاء الله.

                  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك