المقالات

حدودنا حُسينية ليست جغرافـيّـة..


لقاء الصالح ||

 

"إن لم يكن لكم دين وكُنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرباً كما تزعمون "

هكذا خاطب الإمام الحسين عليه السلام الاراذل من القوم الذين إحتشدوا لقتلهِ .

ونحن نقول لمن يتعمد الإساءة للزوار : إن لم يكن لكم عقيدة ولا تخافون الله وعقابه فإحترموا إنتمائكم وعشائركم وإن لم تهتموا بذلك فإحترموا وطنكم وعراقيتكم وعروبتكم إن كنتم أعراباً ،

فالإساءة للزوار "ضيوف الإمام الحسين عليه السلام" مرفوض رفضاً قاطعاً سواء كان باللفظِ أو الفعل 

فمن عادة العرب إكرام الضيف أو الغريب الوافد ولكم في طوعة خير مثال ،

حيث فتحت بابها لمسلم إبن عقيل وهي تعلم إنهُ ملاحق ومطلوب للقضاء لكنها وبإيمانها بالقضية الحسينية إختارت إيواء الضيف ،

ولكم أن تعلموا إن الزيارة الأربعينية ومواكبها وخُدامها هي وجه العراق الأبيض أمام العالم كله فمشاهد السخاء والكرم وحسن الضيافة والإجارة من معزبين الإمام الحسين "خدام ابو علي" هي صورة ناصعة البياض والنقاء ويحق لكل عراقي "حسيني" أن يفخر بها ،

فالحسين عليه السلام لجميع المسلمين  وللإنسانيةِ أجمع ولا تحدّهُ حدود ولم يكن يوماً حكراً لفئة محددة ، والاستهزاء بزوارهِ ماهو إلا إستهزاءٍ بشخص الإمام المعصوم !!

ومن المؤسف أن نرى كل عام بعض المشاهد المُحزنة من بعض الفئات الضالة كـ " البعثية ، النواصب ، التشرينيون .. الخ" الذين يتعمدون الإساءة والانتقاص من الزوار ،

لذلك يجب إيقاف هؤلاء الحمقى وردعهم لأن أقصى درجات الإنحدار الخُلقي هي الإساءة للضيف ولايمكننا التهاون بهكذا تصرفات حتى يكونوا عبرة لغيرهم فهم لا يمثلون أنفسهم وحسب بل يمثلون أخلاقيات أمة كاملة وإساءة لسمعة شعب وكرمه وإستنزاف لعراقتهِ .

 وما نحن إلا خدام للإمام الحسين وزواره  وكل ما رأيتموه في العراق هو بفضل الله تعالى وبركاته الإمام الحسين عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك