المقالات

فوسوس لهم الشيطان


انتصار الماهود ||

 

لا يخفى على الجميع الدور المهم الذي تؤديه القوات الامنية البطلة بكل صنوفها في حماية أمن  وامان العراق داخليا وخارجيا وقد قدمت تلك القوات الكثير من التضحيات والدماء الزكية من اجل الوطن،

إلا إن في السنوات الأخيرة  ظهرت مؤشرات خطرة بتورط ضباط ومراتب في ملفات فساد كثيرة بين (مخدرات، تبييض اموال، تهريب عملة، ثراء غير معروف المصدر، جرائم انتهاك حقوق الإنسان) وغيرها   .

إن تورط افراد من  المؤسسات الأمنية بمثل هذه الجرائم يعد مؤشرا مقلقا للمتابعين للوضع الأمني في العراق فكيف لمن يفترض به حماية أمن  ووحدة العراق بإختراق أمنه ؟؟

إن تصريحات كبار المسؤولين الحكوميين وهيئة النزاهة العليا  حول تورط ضباط وقادة من الصف الاول في ملفات فساد وحتى شمل ذلك مراكز و مواقع أدنى أدي الى زعزعة ثقة المواطن والشارع العراقي بالقوات الأمنية.

ضابط يتورط بعملية نقل مخدرات، واخر يلقى القبض عليه بتهمة الرشوة وغيرها من الحالات الكثيرة المنتشرة رغم محاولات السلطة التنفيذية لتصحيح مسار هذه المؤسسة العريقة.

 حسب إحصاءات شبه رسمية يعتبر العراق من الدول التي حصلت على مراكز متقدمة لكن للأسف بحجم ملفات الفساد حيث بلغت حجم الخسائر خلال آخر خمس سنوات 250 بليون دولار كان لوزارة الدفاع مركز متقدم من المشاركة بهذه الملفات من خلال صفقات السلاح المشبوهة و تهريب المخدرات وغسيل الاموال دون معالجات جدية أو تطبيق لقانون يردع مثل هذه الحالات الشاذة بسبب التدخلات من قبل جهات سياسية نافذة تحابي الفاسدين.

كيف يمكن أن نعالج هذا الاخطبوط العملاق الذي تغلغلت اذرعه في كافة مفاصل الدولة؟  وهل من الممكن قطع تلك الأذرع  داخل المؤسسات  الامنية وتشذيبها من أجل إستعادة هيبة تلك المؤسسات  أم يبقى شبح الفساد يطوف في أرجاءها وتحت حماية قانونية وسياسية وتبقى قوانين مكافحة الفساد مجرد حبر على ورق؟؟

أم إن هنالك صحوة ضمير ستظهر للبعض ممن  ينتمي لتلك المؤسسات وتعيدهم الى جادة الصواب بعيداً عن وساوس الشيطان.وأنا أقصد شيطان الفساد الأكبر  طبعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك