علي السراي ||
وكأن بن شدادٍ العبسيّ يصف لسان حال حشدُنا المقدس حين قال…
(( ينادونَني في السّلمِ يابنَ زَبيبةٍ وعندَ صِدام الخَيّل يابنَ الأطايب ))
أما وقد انبلج فجر الحقيقة كالشمس في رابعة النهار، وظهرت برائة الحشد المقدس من تهمة سرقة معدات مصفى بيجي التي اتهموا فيها شوس العراق وأبطاله من (( إخوة زينب )) سلام الله تعالى عليها، وإن(( الجماعة )) في الإقليم هم من قد إستولوا عليها وأخذوها وأقصد (( معدات مصفى بيجي بأكمله )) وإنها ستعود محملة بأكثر من ١٠٠ شاحنة إلى حكومة المركز كما أكد وصرح بذلك أخينا السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم فنقول…
يقيناً لو تصفحنا قاموس موبِقات العُهر والرذيلة فلن نجد بين دفتيهِ من مُفردات الخِسة والدونية والوضاعة والنذالة مايوفي حقَ من أنكروا دماء أبناء حشدنا المقدس، وتنكروا لتضحياته التي أنقذت شرفهم وأعراض نسائهم من براثن داعش… ما لكم قبحكم الله يا أشباه الرجال ولا رجال وهل جزاء الإحسان إلا الاحسان؟
أنسيتم حقاً تلك الايام والساعات العصيبة التي أذهَلت فيها كل مرضعة عما أرضعت ؟ وتخلى كل ذي شرفٍ عن شرفهِ يلوك به الدواعش وينادى عليه في سوق النخاسة؟ وكأنكم سكارى وما كنتم بسكارى ولكن قد أطار عقولكم الخوف والرُعب من سطوة الدواعش لا تلووّن على شيء إلا النفاذ بجلودكم، حتى تناخى لكم رجالٌ إمامهم علي، ومرجعهم علي، قد ركبوا أجنحة الموت لايعرفون الخوف حين الخوف، ولا النكوصَ حين الإقدام، ملبين الفتوى المقدسة، سُراعاً إلى الهيجاء يقتحمون بالموت على الموت فيهزمونه، فخاضوا غمارها حرباً طاحنةً ضروس فدعسوا ببساطيلهم على رؤوس الدواعش الذين ساموكم سوء العذاب، وبعد أن جادوا بسيل دمائهم الزكية وقدموا أرواحهم الطاهرة واستنقذوكم من الموت والعار والشنار ،كان جزائهم أن قلبتم لهم ظَْهرَ المِجَنّ، وسلقتموهم بألسِنَةٍ سليطة حِدَادِ، وإتهمتوهم بشتى أنواع التهم ونسيتم كل تضحياتهم فكانت حصة فحل العراق الشيخ المجاهد قيس الخزعلي وعصائبه البطلة حصة الاسد من التُهم والسرقة وخاصة مصفى بيجي الذي حماه (( إخوة زينب )) بأرواحهم وسطروا ملاحم بطولية وصولات حيدرية حسينية كربلائية في التصدي للدواعش وإنغماسييهم الذين استقتلوا بدورهم حد اللعنة من أجل السيطرة على المصفى ولكنهم لم يتمكنوا ببسالة شوس الله في الحشد المقدس من (( إخوة زينب )) فكانوا كما نخوتهم المعروفة
(( ياقيس رجالك هد بينه ))
وبعد أن هزموا الدواعش في معركة (( المصفى )) بدأ مسلسل التسقيط وكيل التهم لهم، فلم يبقى لقيط من سَقَطُ المَتاع لم ينال منهم ويتهمهم بسرقته، بل وحتى (( دونية الشيعة )) لم يكونوا بأقل شأن من أضرابهم إخوة صابرين ممن باعوا شرفهم للافغاني والباكستاني والسعودي و (( يا عاصب الراس وينك )) في النيل من (( إخوة زينب )) والتشهير بسمعتهم…
إذاً … وبعد أن إتضحت حقيقة الجهة التي سرقت معدات المصفى ، وبانت براءة هؤلاء الابطال فعلى الجميع تقديم الإعتذار لسماحة الشيخ المجاهد قيس الخزعلي ورجاله شوس الحشد من حماة العراق وشعب العراق…. بل ومعاقبة كل من يسيء إلى الحشد وسمعة الحشد وفصائله الجهادية البطلة...
واخيراً نقول ..رغماً عن أنوف المنافقين والمرجفين وأدعياء الوطنية الزائفة يبقى الحشد شرف العراق وهوية العراق وعنوان كل حر مؤمن غيور وطني شريف…
واليخسأ كل الحاقدين والله أكبر..
https://telegram.me/buratha