محمد مكي آل عيسى ||
من عاش أحداثها فإنه يذكرها تلك الهزيمة النكراء التي مني بها صدام حسين عام 1991م في حرب الخليج والتي انتهى فيها الجيش العراقي تقريباً على يد قيادته الهوجاء عقيب احتلاله للكويت.
تلت ذلك الانتفاضة الشعبانية التي سقطت فيها خمس عشرة محافظة من مجموع ثمان عشرة محافظة ، حينها كاد العراق أن يتخلّص من الحكم الديكتاتوري لولا أن وقفت القوات الأمريكية والبريطانية إلى جانب النظام المقبور في قمع الشعب العراقي ممكنين النظام آنذاك من ان يعيد سيطرته على أرجاء العراق معطين إياه الضوء الأخضر ليقوم بمجازر هائلة عرفت بعد زواله بالمقابر الجماعيّة
وبعد كل تلك الأحداث كان على النظام البائد أن يلملم نفسه مرّة أخرى ليظهر بالمظهر المحترم وأنّى له ذلك ؟!
فتوجّه من خلال الأقلام المأجورة والصحف المتزلّفة لاستخفاف عقول أبناء هذا الشعب الجريح الذين لم يخدع شرفاؤهم يوماً بألاعيب حكم الطاغية هذا من خلال ترويج الخرافات والأساطير التي تروي فضائل القائد الضرورة
هذه الخرافات التي نسمع بها في قصص ألف ليلة وليلة والتي نضحك على من يصدقها كان يراد منّا أن نصدّقها ونؤمن بالقائد الرمز من خلالها وإليكم هذا النموذج وهو ما نشرته جريدة بابل في يوم الخميس 27 شباط 1992م
اقرؤا لتروا بأعينكم التضليل الفكري واستخفاف العقول الذي كان يجري آنذاك . . وجه القائد الضرورة يظهر في القمر . . النبي يونس ع يدعو القائد الضرورة لزيارته ، التفاصيل في الصورة المرفقة :
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha