ريام شهيد ||
لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
حمل ثقيل تركته ايام الامس على كاهل ايام المستقبل بعد انهاء الحرب الضروس التي خاضها كل من العراق وسوريا ضد تنظيمات داعش الارهابية معلنتان انتصارهما في ٢٠١٧/٢٠١٩ الا ان الارث الثقيل لهذه الحرب كان عبارة عن اطفال ونساء من مختلف الجنسيات يسكنون في مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا في محافظه الحسكه التي تعتبر الخاصره الغربية للعراق حيث تقع هناك قنبلة موقوته سميت بمخيم " الهول " ، الذي يضمّ أشخاصًا نازحين من الأراضي التي احتلّها تنظيم داعش وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، اعتبارًا من أبريل 2019، كان عدد اللاجئين في المخيم 74000 بعد أن نما من 10000 في بداية العام .
هناك مخاوف دولية وليست أقليمية فقط من تنامي اعداد اللاجئين في هذه المنطقة خاصةً بعد ان رفض عددٍ كبير من الدول استعادة مواطنيها المنخرطين في صفوف التنظيم من انه سيكون بذره انطلاق داعش مجددًا .
كما ويعتبر الهول مدرسة لافكار متشددة تسعى لبناء جيل متطرف واشد عدوانية من ابائهم ليعيدوا امجاد دولة الخرافة الزائله حيث ان هناك اكثر من ٨٠٠٠ أمرأه من ٦٠ جنسية مختلفة من نساء داعش هن المسؤلات عن زرع أيديولوجيات معينة في رؤس الأطفال الذين لايتجاوز أعمارهم ال ١٢ عام
والبعض الاخر منهن يستخدمهم لانجاب اطفال أكثر من اجل تنامي أعداد التنظيم يسكنون بمناطق ملحقة بمخيم الهول
ليخرج لنا جيل جديد من الهول .
يذكر ان العراق اول من استعاد ١٣٩٦ عائلة من الهول يشكلون ٥٥٦٩ من مواطنيه وخرطهم في مناطقهم التي نزحو منها الا ان هناك ٢٥٠٠٠ عراقي أخر لايزال قابع في المخيم ،هنا شجع العراق المجتمع الدولي على سحب مواطنيهم مبينا ان الحاجة لاغلاق هذا المخيم هي مصلحة دولية وليس عراقيه فقط .
تكمن مخاطر الوجود الداعشي ليس على السوريين والعراقيين فحسب، بل العالم بأسره، والذي يسعى اليوم إلى وأد فلول التنظيم وخلاياه المتوزعة وسط وأطراف بادية واسعة الامتداد قبل عودته للواجهة أو الولادة الجديدة، مستفيداً من شبكات اتصالاته الواسعة، وما يمتلكه من أذرع وفروع خفية تتوغل بالبلدان الأوروبية .
وسؤالنا هنا هل نجد تحرك من قبل الحكومة لانهاء هذا الخطر المحدق بنا ؟
بقت بكيف ميثم ..!
https://telegram.me/buratha