رعد الليثي
جميع المواطنين العازمين على الحصول على البطاقة الوطنية ينبغي ان يطبقوا إجراءات وزارة الداخلية القاضية بحتمية التوجه الى الموقع الالكتروني التابعة لـ(مديرية شؤون البطاقة الوطنية) على الرابط الآتي:
https://nid-moi.gov.iq/index.php?name=Pages&op=page&pid=101
وحالما ينقر المواطنون على الخانة السوداء الخاصة بـ(تحميل إستمارة الحصول على البطاقة الوطنية)، سيتم تنزيل ملف بإسم (NidQrForm-SETUP) والذي سيتكفل بتنصيب الواجهة الإلكترونية الخاصة بـ(إستمارة الحصول على البطاقة الوطنية)، وبعد اكتمال التنصيب ستظهر الواجهة ليتمكن المواطنون من ملء الاستمارة بالمعلومات المطلوبة.. ولكن مهلاً مهلاً.. فالملفت للنظر أن خانة الجنس تحوي خياراً آخر لم يعهده المواطنون، فالى جانب الخياران الطبيعيان (ذكر) و(أنثى)، يظهر خيار غريب على المواطنين هو (غير محدد)! في الاسفل.
وطبعاً هذا الخيار له قصة، فقبل أيام قرأت لأحد الكُتّاب، مقالاً تحت عنوان:
"لا ( مِثلِيَّة)، ولا (جَندَرِيِّة)، ولا(مجتمع ميم)، ولا (نوع اجتماعي)!.. بل قولوا (لواطون) و(سحاقيات) و(مخنثون).. سَمّوا الأسماء بمسمياتها"
حيث تطرق المقال الى جردة المصطلحات (المثليّة) التي بدأت تَدُبُّ في أوصال مؤسساتنا ووزاراتنا سواء عن (قصدٍ) او عن (جهلٍ)، حتى باتت تدخل في المؤتمرات والندوات والمنشورات والمخاطبات وسواها كجزءٍ من حملة (التبشير) و(الترويج) لأحلال مفاهيم (المثليين!) و(الجندريين!) أي (اللواطين والسحاقيات والمخنثين) -بالقلم العريض- وسلوكياتهما الشاذة والمُخالفة والمُتقاطعة مع (الفطرة الإنسانية والالهية السليمة).
وهنا يتوجب أن تعلو (صرخة إستفهام مدوّية) مُوجهة لبعض العاملين في مؤسساتنا ووزاراتنا، وفي مقدمتهم (وزارة الداخلية) الموقرة، وطبعاً المعنيون بالصرخة هم اولئك الذين سمحوا او مَرَّرُوا هذه الخطوةَ الخطيرة المتمثلة بإضافة خانة (غير محدد) الى خيار (الجنس) في استمارة التقديم للحصول على البطاقة الوطنية الموحدة، فحينما يضغط المواطن على الاستمارة بغية ملء خانة (الجنس)، يظهر له الخياران الطبيعيان : (ذكر)، و(أنثى)، وسيصعق بالخانة الجديدة المضافة (غير محدد!)، في إشارة وكناية الى (ان جنس الشخص غير محدد!)، وهو ديدنٌ جديدٌ استطاع البعضُ وضعَهُ في هذه الاستمارة المهمةِ جدا وذات الاستخدام اليومي من المواطنين العراقيين الذي يتوجبُ عليهم الحصول على البطاقة الوطنية الموحدة بشكل إلزامي.
ولسنا هنا بصدد التفصيل والتعريج الى قضية حجمِ نسبةِ السكان او الأشخاص (الذين يولدون باعضاء ذكرية وانثوية معاً )، او غير متضحة، فهي نسبة ضئيلة جداً جداً ونادرة، ولا يستحق من وزارة الداخلية ان تُدخِل خياراً خاصا لهم في (استمارة وطنية) يفتحها ملايين المواطنين المتوجب عليهم الحصول على البطاقة الوطنية الموحدة، حيث ان العوائل العراقية التي لديها مثل هذه الحالات هي التي لديها المعرفة بأبنائها وجنسهم وما وصلت اليه حالات علاجهم او قربهم من جنس الذكر او من جنس الانثى، والحالة كما قلنا نادرة الحدوث.
المهم في الامر، ان عمليات (التبشير والترويج) لقضايا (المثلية!) و(الجندر!) و(النوع الاجتماعي!) الذين توافق المنصفون والعقلائيون على تسميتهم بـ (لواطون وسحاقيات ومخنثون)، على ما يبدو ليست في مرحلة (الحرب الناعمة) بل يبدو انها وصلت الى (مرحلة التطبيق الفعلي) في اوساطنا الرسمية، فها هي بعض الوزارات بينها وزارة الداخلية تضيف هذه الخانة (غير محدد) الى خانة (الجنس) في حين كانت من قبل محصورة بخيارات (ذكر) و(أنثى) فقط.
من الجدير بالتنويه، ان هذه المراحلة مرت من قبل بها المؤسسات والوزارات والاكاديميات والجامعات في أوروبا والغرب وأميركا، وقد أصبحت الزامية عليهم الآن، وباتوا يضعون جردة طويلة من الخيارات حالما تفتح خانة (الجنس) او (الجندر) كما يسموه، حيث تظهر لك في البرامج الالكترونية او في الاستمارات الالكترونية قائمة طويلة عريضة لا تنتهي من الأصناف التي (خلقها!) الغربيون، تبدأ بخلق الله تعالى (الرجل Man) و(المرأة woman) ثم تبدأ قائمة (مخلوقاتهم الممسوخة!) التي لا تنتهي، حيث تجد خيارات عديدة أخرى، نورد بعضها:
(ثنائي Binary)،
(غير ثنائي Non-Binary)،
(متحول جنسيا Transgender)،
(متحولة جنسيا female sexually transformed)،
(رجل عابر جنسيا Transit)،
(امرأة عابرة جنسيا Transient)،
(أنثى الى ذكر FTM)،
(ذكر الى انثى MTF)،
(عابر جنسيا Transsexual)،
(متوافق الجنس Cisgender)،
(أنثى متوافقة الجنس Cis Female)،
(ذكر متوافق الجنس Cis Male)،
(الجنس غير المطابق Gender Non-Conforming)،
(لا جندري None Gender)،
(نيوترويس "جنس محايد" Neutrois )،
(السائل بين الجنسين Genderfluid)،
(غير ثنائي جندريا Genderqueer)،
( نصف جندري Demigender)،
(نصف فتاة Demigirl)،
(نصف صبي Demiboy)،
(معدوم الهوية الجندرية Agender)،
(أصحاب الجنسانية المشتركة Intergender)،
(أصحاب الجنس البيني Intersex)،
(عمومي الجنس Pangender)،
(متعدد الاجناس Poligender)،
(جامع لكل الاجناس Omnigender)،
(الزنمردة Androgyne)،
(الجنس الثالث Third Gender)،
(ثلاثي الهوية الجنسية Trigender)،
وهكذا القائمة تطول وتطول كل يوم، في مسعىً شيطاني بحت في تغيير خلق الله تعالى الذي فطر الناس على الفطرة السلمية حيث خلقهم (ذكر) و(أنثى) ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) آية 13 سورة الحجرات.
فيا وزارة الداخلية الموقرة ، ويا مؤسساتنا ووزاراتنا الموقرة (لا تگلبوهه بينا) كما تقول جدتي رحمها الله، اتقوا الله، ولا تنصاعوا الى المخطط الغربي الماسوني المشبوه، ولا تكونوا قنطرة تمرر عبركم (آليات الحرب الناعمة) الشرسة التي تشن على عوائلنا وأسرنا ومجتمعنا بغية اختراقه وحرفه وتفكيكه وتفتيته وإشاعة الفاحشة في واساطه وانتكاس الفطرة الإنسانية والبشرية فيه ليغدو مسوخا كما لديهم الان، فمجتمعنا هو ثمالة المجتمعات (المحافظة) الباقية، فلنتمسك بثوابتنا وعقائدنا واسلامنا الحنيف وقرآننا ومعتقداتنا وتقاليدنا المحافظة وموروثنا المحترم والتي بجميعها لا تبتعد عن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، فلا جنس آخر غير الذكر والانثى، خشية منا ومن المنصفين ان نصحو يوما لنجد في قائمة (الجنس) في استمارات مؤسساتنا الحكومية والأهلية جردة (المخلوقات الممسوخة) التي ذكرناها أعلاه، والتي باتت قانونا ملزما لازما في الغرب في عصرنا الحاضر، حيث يُجَرَّمُ كُلَّ من يخالف هذه الجردة، او يعترض عليها، او ينادي طفله او طفلته او أي شخص آخر بضمير (الذكورة) او ضمير (الانوثة) دون ان يستشيره أولا، فالمحاكم، والسجن، او الإبعاد، او الاقصاء، او مصادرة الطفل او الطفلة، او الغرامة المالية، حاضرة وراء الباب، (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، والله من وراء القصد.
https://telegram.me/buratha