المقالات

إفساد منظم ..غايته إسقاط مجتمع بأكمله


احسان باشي العتابي ||

 

يبدو أن عمليات إفساد المجتمع قائمة على قدم وساق،ولو لم تكن محمية،لما تجرأ من أتخذها مهنة ،فأخذ يعلن عنها جهارًا نهارًا ،وبهذا المستوى المرعب من عدم المبالاة!!! وعلى رأس عمليات الإفساد تلك(تجارة الجنس)،التي أخذت تظهر في الشارع العراقي بصور شتى،لم نعتد عليها من قبل!

حيث نسمع ونشاهد أمورًا، تدفع بتكريس حالات الإفساد تلك ،وجعلها ظاهرة طبيعية بمجتمعنا!!! ومن تلك الأمور ،الإعلانات التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي فضلًا عن الشوارع، التي تحمل عناوين وهواتف صريحة ذو دلالة على تلك الأماكن،التي تشجع على تجارة الجنس ؛لكن بعناوين مبطنة وبراقة، كمراكز تجميل وحمامات الساونا وغيرها، وهي بذلك يكون ظاهرها أنيق ،لكن باطنها ملوث جدًا جدًا.وبطبيعة الحال يوجد من بينها،من تقدم تلك الخدمات حقيقة،ولم تتخذ عناوينها غطاء لمثل تلك الأنشطة المشبوهة معرض الحديث.

ويبقى التساؤل المشروع..أين الجهات المسؤولة عن حماية المجتمع، من تلك الممارسات، التي تسيء لكل من تربى على الأخلاق الفاضلة؟؟!! بل أين الآباء والأمهات وبقية الأرحام وحتى شيوخ العشائر والقبائل، عن ذلك الاستهداف الخطير لهم جميعاً؟! والذي نتيجته ضياع كامل وشامل للمجتمع الحالي،وهو بنتيجته ضياع للأجيال اللاحقة.

ما أراه للأسف الشديد..يشعرني أننا مجتمع بهيمي أن صح التعبير،فلا شيء يشغلنا ،سوى كيفية الأكل والشرب وممارسة الجنس ؛الذي أصبح هو بطبيعة الحال، يأخذ الحيز الأكبر من تفكير البعض،هذا أن لم يكن الأغلب طبعًا! وما نسمعه ونراه من أفعال في المجتمع،يدنى لها الجبين حقيقة،كحوادث زنا المحارم ،وتبادل الزوجات ،بل وحتى عمليات القتل التي تتم ضد الضحايا ،سببها في بادئ الأمر ،هو الاعتداء الجنسي.والذي بالمحصلة يدفع المعتدي لارتكاب جريمة القتل العمد خوفًا من الفضيحة التي ستؤدي لملاحقته قانونيًا واجتماعيًا،وللأمانة هذا الذي يحدث أراءه ( أمر دبر بليل)!!!

وبرأي المتواضع أرى ،تلك الظاهرة، أحد أهم الأسباب، التي دفعت بإتجاه ارتكاب الجرائم المزدوجة من جهة، وجريمة زنا المحارم من جهة ثانية.ولولا الإطالة لاوضحتها بالتفاصيل.

فيما مضى..لم يكن في البلاد هذا الكم الهائل، من دور العبادة بمختلف مسمياتها وتوجهاتها، ولا حتى قنوات دينية كما هو عليه نحن اليوم؛ ومع هذا حتى الذي كان يبحث عن رغباته تلك،نجده يبحث عنها باستحياء وحذر شديدين؛وكأنه يدبر لانقلاب عسكري أو سياسي، بسبب الوقت الذي يهدره لوضع الخطط المحكمة لفعل ذلك! والأجيال السابقة، وجيلي انا ومن تبعه بقليل زمنيًا،يؤيدون كلامي هذا لإنه كان واقعًا معاش.

ويبقى التساؤل المطروح..ما الذي يدفع المجتمع صاحب تلك الأخلاق الفاضلة بالتنكر لأصالته تلك،حتى أخذ لا يكترث لتلك الأمور المستهجنة،التي باتت طبيعية بالنسبة له؟!

ختامًا..لولا وجود الداعي.. لذكرت أسماء وعناوين تلك الأماكن..متمنيًا بصدق أن يكون خطابي هذا سبباً لإنهاء تلك الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك