علي السراي ||
إنهم يغزون العالم بقُفاز حرير… يطيرون بأجنحة ميكافيلّية كغاية تحرير المرأة بوسيلة مساواة الرجل، يتسللون بين الاصابع بخفة ورشاقة… فيوحون لإوليائهم زخرف القول بلغة (( غوبلزية كصدقٍ مُطلق )) بين ترهيبٍ وترغيب وإستغلال وضيعٍ لشيطنةِ هؤلاء وغباء أولائك…
دينهم الإغواء وديدنهم الرذيلة…
وهنالك… خلف الجدران المُحصّنة الرَطِبة التي تنبعث منها رائحة عفونة الشيطان، حيث الابواب المُغلقة المُدججة بالحرس والعسَس، في تلك الدهاليز المظلمة وعلى ضوء الانوار الخافتة يجلسون بهدوء. يهمسون ويتحدثون ويخططون، ويوحي بعضهم لبعض ، فتكتمل الأجندة، بإنتظار التنفيذ… إنهم أنبياء الدين الجديد (( الجندريّون أو النازيون الجدد )) يُرعبهم الدين…ويقتلهم الشرف…
هم ( وعدُ الشيطان لله ) بإغواء عباده وحرفِهم عن الصراط المستقيم…
((فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ))
ويأتيَ دور ما خططوه لنا هناك …في دهاليز الهيكل الماسوني
(( كخارطة طريق )) والغاية واضحة (( سلخ الهوية الدينية والإجتماعية لدولنا الإسلامية )) خارطة جميلة زاهية بألوانها البراقة (( قوس قُزح )) شعار الدين الجديد … وما أن عُزفت سمفونية الجندر الماسوني في العراق، حتى تسابق للرقص على أنغامها من باعوا أنفسهم للشيطان، جيوش من الخونة والعملاء والمرتزقة المأجورين يلتحفون بلباس الوطنية الزائفة، ساسة، برلمانيون، منظمات مجتمع مدني، محللون، إعلاميون، كُتّاب، فنانون ، ممثلون ،صحفيون، ناشطون وناشطات من ماجدات
ورفيقات ورفاق حزب الجندر الجديد، الذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ الأجندة الجندرية المناطة بهم وطرح (( مشروع قانون حرية وتمكين المرأة ( السقوط النوعي ) ومساواتها بالرجل وتحريرها من كل قيود الدين التي فُرضت عليها ( حسب زعمهم ) كالشرف والحياء والعفة والطهارة، لتنحدر إلى أعماقِ مستنقع السقوط والانحطاط والرذيلة والفساد الخُلقي والأخلاقي…
خارطة طريقٍ تحمل مشروع إنقلاب على الفطرة الإنسانية السليمة واستبدالها بأنواع جديدة من الاجناس والمخلوقات التي ستُفرض علينا كواقع حال طبيعي جديد، ويجب على الجميع التعامل معه بكل ممنونية وأريحية وإستسلام ، كتحول الرجل إلى أنثى والانثى إلى رجل، وكذا الحال بالنسبة للاطفال… وسنرى في شوارعنا، وطرقاتنا، وبين أزقتنا و حاراتنا وفي مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا وكلياتنا كائنات جديدة كالرجل القطة ، والمراة الكلب، والطفل السپايدرمان، بل ومجاميع بشرية حشرية تشعر أنها ذباب وخنافس وصراصير ، وناهقٌ هنا وناعقٌ هناك ومن له عواء ذئبٍ وفحيح أفاعي، سحاقيات،مِثليون ، لواطون، مخنثون، دياثة، وأشباه رجال، كائنات لم ينزل الله بها من سلطان… وكلها ستكون وفق أُطرٌ ونُظمٌ مُشرعة قانونياً…
نعم أيها السادة …هذا هو (( الجندر أو السقوط النوعي و الإنحراف الإجتماعي )) الذي يريدون فرضه علينا وبين عوائلنا
إن لم نتدارك الأمر…
والسؤال هو …
هل سيسمح شعب عراق المقدسات بتمرير قانون الشواذ ( السقوط النوعي ) هذا دون معاقبة من يقف خلفه ويروج له ؟ وهل سيتخلى شعب العاشر والشعبانية والاربعينية عن دينه وهويته الإسلامية وفطرته وغيرته وأعرافه وتقاليده ؟ هل سيتخلى عراق المرجعية و الحشد المقدس الذي هزم مشروع الاستكبار العالمي أن يكون (( لداعش الجندر )) موطىء قدم له في عراق علي والحسين بعد أن هزم (( داعش العسكر )) ؟ كلا وحاشا وفينا السيستاني العظيم ومنا المهندس وسليماني وحشدٌ كُتب على جباه رجاله (( صُنع في مدرسة علي بن أبي طالب )) عليهم السلام…
ويقيناً……. لن يمروا
ملاحظة : الغوبلزية ( نسبة إلى جوزيف غوبلز وزير الدعاية النازي
https://telegram.me/buratha