المقالات

الغيرة حارس أمين ..!

1249 2023-08-07

مازن الولائي ||

 

٢٠ محرم ١٤٤٥هجري

١٦ مرداد ١٤٠٢

٢٠٢٣/٨/٨م

 

     الله الخالق العظيم جل جلاله المظهر هيبته وعلو شأنه في هذا المخلق العجيب وهو الإنسان، حيث أودع فيه من أصناف الإعجاز والجمال والدهشة للناظر بعلمية وتأمل! مزايا لازال العلم ينقب عن أوجه جمالها الخلاب وعميق فلسفتها ومن تلك الأمور الكثيرة والتي لا يعدها العادون ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) النحل ١٨ . من تلك البدائع هي "الغيرة" الإيجابية أي تلك التي تكفي لإثبات حياة العلاقة أيا كانت العلاقة، وليس تلك التي تحول الإنسان إلى آخر قد يبني دون دراية جبانة الموت ويقيم شواخص القبور!

  غيرة يعمل نظامها تلقائي وذاتي كالجندي المتأهب الذي يعرفه دور ونوبة حراسته وجهوزية سلاحه الغير مخطأ حال التصويب، غيرة تثبت أن هذه العلاقة حية نابضة وتؤشر على أصالة الإنسان وعدم تشويه خلقته الماورائية كما تم نزعها بطرق شتى عند الكثير من دول الغرب الذي عمد إلى فطرة الله الجميلة ليقضي على منافعها المهمة والخطيرة! حتى بلغنا مرحلة تبادل الزوجات، ونوادي العري، وزنا المحارم، وإقامة المسابقات في السفاح! بل وعمدوا إلى تبديل القناعة في أصل الخلقة ليصبح ذي المبدئ ومن يملك الحياء ومن يغار وتتحرك رجولته على معيته هو إنسان بدائي وجاهل لم يعرف العلم ولم يتذوق حداثة الانفلات! كنز الغيرة ومروءة الحفاظ عليها وبقاء شجرها وارف الظلال نعمة قد لا يعرفها الكثير ويكفر بها من لا يعي دواعي محركاتها، خاصة إذا صدرت من العقلاء بأي مستوى يثبت هوية صاحب الغيرة الإيجابية!

   وقد أبدع الشعراء في وصف اناقتها وسحرها ..

حظيت يا عود الأراكِ بثغرها

        أما خفت يا عود الأراك أراكَ

لو كنت من أهـل القتال قتلتك

         ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ..

    وليس أوضح من غيرة المعصومين عليهم السلام على زينب ورواية زيارة جدها كيف ومن يحرسها وعلي عليه السلام يطفئ الاسرجة خشية من يرى خيالها! ولكن!!!

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك