زمزم العمران ||
العراق وبالرغم مايمتلكه من الموارد المعدنية والبشرية ، لكنه يعاني من نقص في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ تسعينات القرن الماضي تم استهداف وتدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية من قبل القصف الأمريكي ، منذ عام 1991 عاش العراق حصارا ظالما استمر إلى عام 2003 أثر سلبا على جميع نواحي الحياة في العراق ، أهمها انتاج الطاقة الكهربائية ،من خلال تدمير البنى التحتية حيث تم تحديد وقصف 700 هدف ، و 28 منها كانت العقد الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية ، بالتالي نظام توليد الطاقة الكهربائية قد دُمر خلال حرب 1991 ، وان التوربينات المبنية للغاز قد تضررت 80% منها .
في بداية 2003 وبعد انتهاء حرب خلفت ورائها السلب والنهب وتخريب البنى التحتية لمنظومة الطاقة الكهربائية بالكامل ، في عام 2008 فرضت امريكا نفسها على العراق من خلال التعاقد مع شركتها الأميركية جنرال اليكتريك (GE)، التي أخفقت في أداء مهامها بصورة صحيحة طوال هذه السنوات من تنفيذ عمليات التحديث والصيانة والخدمة الحيوية لعدد من محطات الطاقة الكهربائية ، وبسبب التناحر الذي أدى إلى عدم وجود خطط تأستراتيجية ،لتحسين مستوى الطاقة في العراق بعيدا عن هذه التناحرات .
كما لا يخفى على المتتبع أن وجود التنظيمات المسلحة ودورها التخريبي في استهداف محطات الطاقة، التي شهدها العراق في عام 2014 يونيو/حزيران تدميرا في معظم محطات توليد الطاقة الكهربائية ، حيث سيطرت مايسمى بالدولة الإسلامية (داعش) على ثاني أكبر مدن العراق (الموصل ) مما سبب في أضرار وخسائر كبيرة في الشبكة.
وفي عام 2019 تم الاتفاق مع شركة سيمنز الالمانية على إنجاز مشروع الكهرباء في العراق خلال سنتين كما فعلت مع دولة مصر ،الا أن قيام بعض الكُتل السياسية بتأجيج الشارع ضد الحكومة ،ساهم في إلغاء هذا الإتفاق.
أثارت المذكرات مع الشركتين تساؤلات حول البُعد السياسي لهما، خصوصاً في ظل تنافس غير خفي تدخلت فيه أحياناً حكومتا الولايات المتحدة لصالح "جي إي"، وألمانيا لصالح سيمنز، ودار جزءٌ من تلك التساؤلات حول ما الذي يمكن أن تُغيِّره هذه المذكرات في واقع الكهرباء في العراق، نظراً لأن الشركتين تهيمنان على قطاع الكهرباء، في ظل استمرار المشاكل الهيكلية التي تسببت بأزمة الكهرباء في البلاد.
أما ما يحدث الان ، من تخريب، وحرق، في محطات توليد الطاقة الكهربائية، في محافظاتنا الجنوبية والوسط لتسقيط أو لعداء لجهة سياسية معينة ، اي ان جزء من الشعب يكون متنفذ ، أو متطرف لفكرة معينة ،او لحزبه ، أو لتياره ،ويقوم بأستهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية حتى لو على حساب راحة الشعب .
الحل لمشكلة الكهرباء في العراق هي إنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بدل من استيراد الغاز الإيراني .
السؤال هنا ،هل ياترى أمريكا تقبل بأنشاء برنامج نووي سلمي في العراق ام لا ؟!!!
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha