المقالات

المنبر كيمياء خطرة..!


مازن الولائي ||

 

١٦ محرم ١٤٤٥هجري

١٢ مرداد ١٤٠٢

٢٠٢٣/٨/٣م

 

   عند مطالعة كتاب "الملحمة الحسينة" للأستاذ الشيخ الفيلسوف مطهري قدس سره الشريف سوف تعّرف بالدليل أن المنبر وعرض السيرة الحسينة التي تكفلت بأبقاء هذا الوجود الثري لنظرية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهي - القضية الحسينية - العلة التامة في هذا البقاء وما قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم 《 إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا، ثم قال (عليه السلام) بأبي قتيل كل عبرة، قيل: وما قتيل كل عبرة يا بن رسول الله؟ قال: لا يذكره مؤمن إلا بكى 》 هذه الضمانة غير قابلة للفناء أو الضعف ونحن منذ أكثر من ١٤٠٠ عام كم حاول الطواغيت لفناء القضية وهي تزداد وتتوسع أدواتها والتأثير، من هنا يقول الشيخ مطهري وينتقد من يقفون على الاعواد ممن ليس لهم أهلية العالم المطلع وصاحب مقدمات علمية لخطورة الطرح الذي عادة يطرحه خطيب المنبر الحسيني مما يسبب ضررا فادحا وجرحا عميقا في جدار كل يوم تزداد أعداد الراصدين له والناصبين فخاخ الشماتة والاستهزاء بعد أن يوفر الخطيب الغير مؤهل مادة قاتلة تتقاذفها الصفحات وتحرج الكثير منا! والقضية دقيقة خاصة في متأخر زماننا الذي شكلت فيه مواقع التواصل الاجتماعي مقتل للقضايا الحساسة أو موضع دفاعي لمن أحسن الأداء وكان حذرا وفقيه ومختص لما يطرح على ذلك المنبر ذي المعادلات الكيميائية الخطرة وسريعة التفاعل إذا ما أخطائنا المقادير!

    والسؤال الى كل جيش خطبائنا الكرام وأصحاب الفضل في رفع مستوى الوعي كيف ننصر قضية نعتقدها علمية شرعية مبرهن عليها بمنهج فقير وعاطفي صرف يصل حد إيذاء الأطفال وقرصهم من أجل البكاء في الوقت الذي ينصب الغرب ومؤسساته شباكه الإعلامية من أجل صيد العثرات! أليس هذا من الحمق نصر قضية إلهية بمثل تلك الأدوات البائسة!؟ كلامي ليس في نية من قام بالتصرف السيء وجلب علينا الكلام والتندر والاستهزاء! إنما كلامي في ما أورده الشيخ مطهري محذرا من ارتقاء من لا علمه لهم بخطورة المنبر وعظمة شأنه ودوره في بقاء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

 

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك