المقالات

محنة الشيعة بين الدولة المُختطَفة والدولة المُنتظَرة


عبد محمد حسين الصافي ||

 

الحسين قتلته مقررات مؤتمر السقيفة سنة ١١ هجرية مو أهل الكوفة سنة ٦١ هجرية.. يقال إن عدد رسائل أهل الكوفة للحسين هو ١٢ ألف رسالة، خلي نعتبر هذا الرقم مبالغ بيه مثل مايعتقد الكثيرين، خلي نعتبرها ٦ آلاف رسالة، وهذا العدد ممكن نصهم صادقين بموقفهم، ولكن وينهم، ليش الحسين صفا بس على ٧٣ من أهل بيته وأنصاره؟!

إنها الدولة،، الدولة ولاغيرها..

حجر الزاوية بمؤتمر السقيفة كان هو الدولة، مابيها مجال لازم يخطفون الدولة من بني هاشم. صبروا على النبوة لكنهم مافرطوا بخلافة النبوة، رفضوا ولاية علي بن ابي طالب عليهم رفض قاطع بصفتها "الأمرة والحاكمية"، إلتفوا عليها وفسروها تفسيرهم الخاص، كَالوا الولاية تعني الأستشارة عند الحاجة لاأكثر..

إنها #الدولة ياسادة..

دولتهم هيه اللي قتلت الحسين وسبت عياله..

يزيد ماكلف نفسه في قتال الحسين، غير مجموعة قرارات أصدرها وهو مطمئن في قصره؛

يُْكلف عبيد الله بن زياد بولاية الكوفة ( إضافةً لمهام عمله والياً على البصرة ).

فتح العطاء وإعادة تعبئة جيش "الدولة" في الكوفة، وتوزيع رواتب إضافية على الجند من خزينة الدولة، وتسمية قادة والبذخ عليهم وقطع الوعود لهم بالمزيد من الأوسمة والأنواط والهبات والأمتيازات بعد تحقيق الأنتصار.

يزيد حتى ماإحتاج جيش من الشام أو البصرة لتعزيز قطعات الجيش (الأموي النظامي) المتواجد بالكوفة.

إعلامياً، الموضوع سهل، تفعيل إعلام (الدولة) ووضع "خطة للتعاطي الأعلامي مع الحدث" تتضمن تصوير الحسين كخارجي متمرد على الأجماع وقدسية الخلافة ومهدد للأمن والسلم المجتمعي.

أمنياً، تقوم الأجهزة الأمنية (الحكومية) ببث الأشاعات وتفعيل فقرة الوشاية والأخبار عن الشبهات والأعتقالات الجماعية، والقيام بأجراء إعدامات علنية وإجبار الجمهور على الحضور ومشاهدتها، تتخللها هتافات من أفراد الأمن المندسين وسط الجمهور تقول بالروح بالدم نفديك يايزيد.

المخلصين، المتحمسين لنصرة الحسين لكَوا نفسهم في معركة خاسرة ومامتكافئة، كَعدوا ببيوتهم وسدوا البيبان عليهم واكتفوا بالبواجي.

هسه عرفتوا شنو الدولة وقيمتها وليش مايسمحون لواحد يوازيهم عليها، وشلون ذب،،حونا بأسم الدولة من يزيد للحجاج لصدام؟

جا إحنه ليش زاهدين (بالدولة) مستهينين بقيمتها وأهميتها ودورها؟!

وكلش عاجبنا نبقى نعيش دور الضحية المظلوم المستباح المسلوب الأرادة والقرار؟!

   

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك