المقالات

الخارجية العراقية خارج نطاق الخدمة.


حليمة الساعدي ||

 

لم نلمس موقفا وطنيا واحدا طوال هذين العقدين من وزراء خارجية العراق لا مع امريكا ولا مع الاردن ولا مع تركيا ولا مع دول الخليج ولا مع اي دولة من دول العالم.

المفروض ان يكون للعراق موقف قوي تجاه الكويت بعد سقوط الطاغية البعثي، ونستعيد الاراضي المسروقة والاطلالات البحرية والموانئ العراقية التي نهبت وتم الاستيلاء عليها منقبل الكويت،

ان دولة العراق دولة كبيرة وعريقة ولا تخص طائفة دون اخرى ولا قومية دون قومية ان جميع من يحمل الجنسية العراقية مسؤول عن سلامة ارضه ومياهه وسمائه. نحن نسمع كل يوم صيادين يتم قتلهم او اختطافهم من قبل خفر السواحل الكويتيين والخارجية تغط في نوم عميق وحتى لو تم اسماعهم بالقوة الاعلامية فانها لن تتخذ اي اجراء دبلوماسي.

انا اتسائل اليس لنا سفارة عراقية في الكويتي، مادورها وما مدى فاعليتها ام ان وجودها كعدمه.

اليوم يأتينا السفير الكويتي بكل زهوا وتفاخر وكأنه متفضل علينا بهذه الزيارة التي في حقيقتها مؤامرة جديدة تحاك مابين الحكومة الكويتية وبين بعض المتواطئين الخونة المحسوبين على العراق في الحكومة والشارع السياسي، بقصد اضعاف الدولة وتسقيط حكومتها وتشويه صورتها وسحب ثقة جمهورها، وإلآ فما نسمي طلب وزير الخارجية الكويتي تبديل المفاوض العراقي في لجنة ترسيم الحدود بآخر عراقي يحمل الجنسية الكويتية ويقيم في الكويت.. ءلهذا الحد نحن مستضفون بنظر حكومة الجارة كوكو،

ثم اين دور وزارة الخارجية من تجاوزاتها وخروقاتها المستمرة هي وباقي الدول على الجاليات العراقية ام اين موقفها الدبلوماسي من تركيا أزاء العراق في ملف المياه والملف الامني والقصف التركي مستمر.

بل اين موقف الخارجية العراقية تجاه حكومة الاردن التي تحتضن عائلة المقبور وتسمح لنظام البعث ممارسة نشاطه الحزبي داخل اراضيها ببيان ومرسوم ملكي، واعداده لمرحلة قادمة والعودة لقيادة العراق مرة اخرى.

اين مواقف الاحتجاج والشجب ورفع الدعاوى تجاه اي خرق او تجاوز تجاه العراق من اي دولة كانت،

 ان السفارات العراقية بجميع ملحقياتها الموزعة في دول العالم ماهي الا مقاطعات عوائل واحزاب ولا دور لها بخدمة اي مواطن عراقي خارج العراق سواء أكان مهاجرا للعمل ام للدراسة ام طلباً للامان،

ولو ان هيئة النزاهة فتحت تحققيقا مع كل سفارة اوقنصلية عراقية في الخارج لشاب منها راس الطفل الوليد، لكثرة الفساد المادي والاداري وحتى الاخلاقي. ان السفارة في اي دولة كانت تحمل هيبة وكرامة بلدها الذي تمثله وللاسف فأن سفاراتنا كسرت هيبة العراق لكثرة فسادها وعمالتها وخروقاتها، فكم من سفارة رفعت علم اقليم كردستان دون العلم العراقي استهتارا منها بالحكومة فالوزير والسفير عادة ما يتلقى الاوامر من حزبه وليس من الحكومة خصوصا وان المحاصصة شرعنت لهم هذه الافعال.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك