المقالات

عندما تتناطح الابل !؟


عمر الناصر ||

 

لايختلف سراق الريف كثيراً عن سراق المدينة ، كلاهما لديهم هدف مشترك ورغبة في تملك ما ليس لهم ،فالكثير منهم يتبع فلسفة ماخف وزنه وغلا ثمنه ، وهي تعد من السرقات النوعية ، لان هذه العملية فيها تشابه كبير مع سوق بيع وشراء المناصب الوزارية ، كذلك الحال لا يختلف سراق الحضارة المتقدمة عن اؤلئك المتواجدين في سوگ الحرامية كما يطلق عليهم البغداديين،ليس فيها لهم اي لون الا لون ظلام الليل الذي يحمل بين طياته نشوة الصفقات التي تمت على اثرها السرقات .

من الطبيعي ان نجد العقل الجمعي قد وصل الى مراحل متقدمة من النضج السياسي، لذلك نرى ان اغلب القوى السياسية قد اصبحت باختبار وسباق حقيقي لبقاء واستمرارية وديمومة ايدلوجياتهم لمواكبة الحداثة والافكار المتجددة كونهم وصلوا لقناعات تقول ، ان الاستراتيجية الكلاسيكية التي جاؤا بها بعد التغيير عام ٢٠٠٣ لم تحقق شيئاً من اهدافها المعلنة وربما حتى المخفية لاسباب كثيرة منها ، ضعف الخبرة في ادارة الدولة وفشل اغلب القائمين على صنع القرار باتخاذ تحركات استباقية لغرض الامساك بصولجان التوازن بين قوة وتأثير العامل الخارجي المتمثل بالصراع الاقليمي ، ودور الولايات المتحدة وبعض الدول الاخرى في محاولة لفرض الاملاءات والتجاوز على السيادة، بغية غرس بذور السيطرة على مراكز صنع القرار السياسي في سنوات ما بعد الاحتلال ، بالاضافة الى اوراق الضغط الاقليمية وتحديات الارهاب وبقية المشاريع التي تهدف الى تمرير افكار لا تنسجم مع رؤية الواقع السياسي الذي يتناسب طردياً مع وزن وقوة ومكانة صدارة العراق في مجال الريادة والنفوذ السياسي بين دول المنطقة ،بعد ان كانت العربية السعودية ومصر وقطر في المرتبة الثانية والثالثة في حقب ماضية.

لم تُدرِك توابل المطبخ السياسي غير المتجانسة حجم وخطورة المشهد وكبر وعِظم المسؤولية التي تمس القرارات المفصلية، حتى بدأت نظرية تناطح الابل تطبق حرفياً وبصورة علنية كأسلوب جديد لازاحة الخصوم السياسيين، في محاولة لتقويض جميع الجهود الحكومية الرامية للحفاظ على السلم الاهلي والامن المجتمعي، ومنع سحب الشارع لمساحات غير مؤمن بها ، بل لم تتخذ خطوات دقيقة وعميقة انية وعاجلة تنبع من العمق العراقي بثلاث ابعاد استراتيجية فاعلة تخدم الشأن الداخلي وتمنع او تَحُد من تحديات تفتيت النسيج المجتمعي، وتذهب بإتجاه دعم الدولة، التي هي احدى دعائم المواطنة لاجل درأ المفاسد التي تُقدم على جلب المنافع.

 

انتهى ..

 

خارج النص / لاضير من استنساخ سياسات الدول المتحضرة ، وليس بمثلبة ان نحرر الفكر ونعيد التقييم من خلال حركات تصحيحية جديدة.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك