المقالات

قصة الجندر ..!


المحامي عبد الحسين الظالمي ||

 

لا يهمني  مفهوم الجندر ومالذي يعني به البعض فكل واحد من الذين تناولوا هذا المصطلح  تناوله من زاوية فهمه  وادراكه لمعنى هذا المصطلح  واثاره والجهات التي تروج له ،ولكن الذي يهمني حقا من الذي يخطط وبهذه الدقة من حيث التوقيت لهذه الازمات والاحداث  ؟ التي يراد منها شغل الشارع العراقي بدوامة من السجال والخلاف والاخذ والرد  وسرعان ما تنتهي ازمة حتى  تحل اخرى اعد لها جيدا لتأخذ الشارع يمينا ويسارا ويبقى المجتمع في دوامة نقاش لا طائله منه في اغلب الاحيان .

اكاد اجزم لا يمر اسبوع او اسبوعين الا ونحن امام مشكلة او حدث او اشاعة او خطاب من احد ما ،  الا وأشتعل  الجو نقدا وتوضيحها واتهاما وما ان يمضى اسبوع او اكثر حتى اختفى النقاش والجدل ودخلنا في جدل اخر ونقاش اخر والعجيب ان الذي يسبق في كثير من الحالات لا يترك اثر  سوى اثاره السلبية  ،  بالامس  عشنا مع حدث حرق القران واليوم مع الجندر  وغدا او بعد غدا  مطمئن  مليون بالمية ان في المطبخ حدث اخر  سوف يفعل    ما فعله  الحدث الذي قبله  ،  وبمجرد نظرة بسيطة على ما يكتبه البعض من الزملاء الكتاب يجد بكل وضوح اثار تلك الاحداث على نتاجهم .

ويبقى السؤال من وراء ذلك ؟ اولا وثانيا الى اين ذاهبين بهذا الشعب المسكين الذي اصبح لكثرة العصف الفكري الذي يتعرض له وما يفعله العقل الجمعي  من دوامه لا يفرق في بعض الاحيان بين الناقلة والجمل الهم الا القليل القليل الذي يقفون عند الاحداث صامتين يترقبون النتائج .

والكارثة ان اغلب ما يحدث لا نتائج له بل ينسى بسرعه حتى لا يعد البعض ان يتذكر كيف كان منفعلا مع ذلك الحدث الذي اشعل حماسه الى درجة السبب والشتم .  الى متى نبقى نعيش هذه الاجواء غير المنتجة والى متى نبقى نعيش اجواء اسئلة ليس لها جواب واحداث  تشعل الراس شيب وتغادر بهدوء؟  . هل هذا فعلا جزء من الحرب الناعمة التي يراد منها اشغال الناس بهموم واحداث يوميه ام خطط خصوم  تريد ان يبقى الشارع منشغلا با حداث بعيده عن همومه

ومستقبل اجياله ؟ ام ذلك طبيعىه اجتماعية

 لدى الشعب العراقي كانت مغيبة نتيجة عدم وجود وسائل التعبير عنها واليوم اصبحت في متناول الكل ؟ هل فعلا الشعب العراقي شعب جدلي متقلب رغم ما به من صفات الطيبة والكرم والنخوة ؟ وهل هذا الامر منسجم ام ان هناك تناقض وازدواجية في الشخصية ؟  ام هذه ارتدادات اثار الماضي حيث ظهرت عندما توفر ت لها الاجواء والبيئة المناسبة ام فعلا هناك مخططين وغرف عمليات تدير ما يجري وما يحدث ليس عفوي ؟ الكل ناقم على الكل والكل يفسد الكل والكل غير راضي على الكل والكل متفاعل الى حد التضحية مع احداث التضحية مثل قضية الامام الحسين عليه السلام ويبذل كل ما يملك في سبيل ذلك وهذا شىء يتناقض يفعله البعض من سلوكيات تنم عن الانانية وحرص على المصالح الشخصية .

واقعا شىء محير ومقلق جدا في نفس الوقت .

 

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك