ريام شهيد ||
يستذكر العراقيين سنويا ذكرى شهادة الامام الحسين بن علي علية السلام في العاشر من شهر محرم الحرام ،بأجواء وطقوس دينيه ابرزها ركضة طويريج ، فنجد الدنيا كلها تتشح بالسواد فالشوارع يسودها الحزن ، والناس يرتدون اللون الاسود تعبيراً عن حزنهم على سبط النبي
تلك الطقوس التى حرم منها أتباع آل البيت عليهم السلام في العراق بسبب سياسة حزب البعث وحكومة صدام حسين ، حيث كان يصدر كل عام وتحديداً في شهر محرم جملة من التعليمات يمنع فيها
*عدم المشاركة في ركضة طويريج
* عدم اقامة شعيره اللطم
* عدم المشي سيراً على الاقدام
*على قارئ مجلس العزاء أن يمجد بالقائد الضرورة المقبور صدام حسين! ويدعو له على المنبر.
*طبخ الطعام لا يكون إلا في البيوت ومن يخالف يحاسب حسابا عسيراً
هنا يجدر الإشاره إلى ان صدام المقبور كان ينتهك حق الاغلبية الشيعية المتمثلة بابناء الجنوب وحرمانهم من أبسط حقوقهم الدينية ،وكان يعتبرهم عنصر أساسي في تكوين جيشه الفاشل الذي خاض فيه ثلاثة حروب خاسرة .
وما بين حكم حزب البعث وحكم الشروگية نجد الآن ان العراق يتصدر الدول الاسلامية في شعيرة احياء يوم العاشر من محرم الحرام وسط استنفار للجهات الأمنية والخدمية التابعة للدولة لمشاركة ابناء الشعب العراقي تقديم الخدمات المجانيه سواء كانت خدمات طبية تطوعية او خدمات لوجيستية للزائرين المتوجهين نحو الروضتين الحسينية والعباسية في كربلاء المقدسة هذا من جانب
ومن جانب اخر نجد ان نخبة من الطبقة السياسية الحاكمة في العراق تشارك في اقامة مجالس العزاء واستقبال المعزين
والمشاركة في ركضة طويريج التي تعد من اعظم التجمعات البشرية الدينية في وقتنا الحالي مع ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha