المقالات

عليكم بالكفاءات ..


سعيد البدري ||

 

مما لاشك فيه ان العراق يمتلك الكفاءات و الطاقات والموارد  ،والعقول الجبارة القادرة على احداث الفارق في اكثر من ملف ، سواء ارتبط هذا الملف  بالسياسية  او تحسين   الخدمات  و حتى في المجالات العلمية والابداعية ، فالعراقي بطبيعته وتكوينه مبدع ومعطاء ، وقد عركته التجارب والمحن ليكون بهذا التميز ،والقدرة على التفاعل مع محيطه وبيئته .

مرت بالعراق ظروف حكم قاسية ، خاض خلالها العراقيين غمار حروب  عسكرية واقتصادية مريرة ،رافقها حملات تجهيل ممنهجة كان هدفها قمع هذه الشخصية المتمردة ،التي ادركت ان الانظمة تستخدم الشعب  وقودا لحروب ونزوات واستجابة لشهوة السلطة والرياسة والحكم  ، قابلها صراع اجتماعي مرير اسهمت مفردات  الفقر والحاجة  في جعله فاعلا جدا ،لينتهي بتغيير واضح زاد هذه الشخصية صلابة وعنادا .

لقد  اسهم الحصار الاقتصادي ومخرجات قرارات مجلس الامن العقابية، التي طالت نظام صدام بعد غزوه الكويت ،بأحداث هزة عنيفة ، ادت لما اشرنا اليه من تغييرات اجتماعية ، لكن ذلك انعكس ايجابا رغم مرارته وقسوته على ان يحفز العقل العراقي ، ويدفعه لسد النقص ومعالجة الفراغ وتعويض الخلل في الانتاج وعلاج شح الموارد ،فأتجه لابتكار البدائل وحتى مع ( بدائية )  بعضها ،الا انها كانت كفيلة بأحداث التوازن ،ولو لا بوليسية ذلك النظام واهماله لجوانب الابتكار وتركيزه بالقشريات ودعمه لالهاء الشعب على حساب معاشه ،وتجاوزه محنته التي كان فيها سببا ومشكلة ،لكان النتاج اكثر جودة وتميزا .

اجمالا العقل العراقي والكفاءة الوطنية بحاجة للرعاية ،وبعيدا عن الشعارات والاستهلاك غير المجدي للعبارات ،هناك دعوة لابد من سماعها والعمل بمقتضاها مفادها ان رعاية الكفاءات العراقية واستقطابها ، يتطلب وجود برنامج عمل جدي يضعه اهل الاختصاص ،يقوم على توفير بيئة عملية تهتم بهم ،وتضعهم في اماكنهم الحقيقية وبأختيارهم هم ،فتهميش العقول يقود للافلاس والزهد بأصحاب الاختصاص في ادارة المفاصل الهامة ينتهي لتضييع الفرص على هذا الشعب . نعم انها دعوة للسيد رئيس الحكومة وفريقه الذي اثبت الحرص ،والرغبة بمعالجة الاوضاع العامة والنهوض بالبلاد ،للمبادرة و وضع برنامج قابل للتطبيق تسهم فيه الكفاءات والعقول العراقية ،وما يجب اداركه ان فسح المجال امامها  ، سيعود بالخير العميم لهذا البلد ومستقبل اجياله ورفاهيته  . والله من وراء القصد ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك