المقالات

اتفاق باريس للمناخ والنوع الاجتماعي

1136 2023-07-25

د.أمل الأسدي ||

 

يوما بعد يوم يكتشف الناس قضايا جديدة  تهدد هوية البلد وتحارب الفطرة الإنسانية، قضايا يتم تغليفها بورقٍ برّاقٍ جميل، يخفي تحته  أفكارا خبيثة، وخططا مستقبلية تمس أمن الأسرة وأمانها، ومن ذلك مواجهة التغيّرات المناخية، فتخيل عزيزي القارئ، أن تغيّر المناخ ومعالجته متوقف علی النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين!!

وتخيل أن العراق صفق لهذا الاتفاق وانضم إليه من دون أي تحفظ علی ما ورد فيه ضمن ما يسمی"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق"

و لم يسأل المسؤول العراقي ما علاقة الاحتباس الحراري بالنوع الاجتماعي؟!

ولم يسأل  ماعلاقة شحة المياة وقلة المحاصيل الزراعية بالمساواة بين الجنسين؟ ولم يصرح المسؤول العراقي بالتفاصيل!!

ولم يصارح المسؤول العراقي المجتمع بهذه الفذلكة الغربية المغلفة بورق المناخ والحرص علی مواجهة تغيراته!!

تخيل أنهم يسوّقون لنا  قضية خطيرة ومرفوضة  عن طريق" اللف والدوران"   فتارة يتحدثون عن قضية  أن التغيرات المناخية ستؤذي الفئة الأضعف بين الناس، والفئة الضعيفة تتكون من  النساء والفتيات والمتحولين جنسيا ومزدوجي الميول الجنسية؛ لذا لابد من مناهضة العنف القائم علی النوع الاجتماعي كي يتحسن المناخ وتتمكن الدول من مواجهة التحديات!!

وتارة يخبروننا أن العنف القائم علی النوع الاجتماعي هو السبب في الأزمات والكوارث البيئية والطبيعية؛ لأنه ناتج عن عدم المساواة بين الجنسين في توزيع الثروات والموارد الطبيعية!!!

هكذا، يربطون كل شيء بانحراف الفطرة، هكذا في بلد يقر دستوره أن الإسلام هو دين الدولةالرسمي!

في بلد غنيٍّ بالنفط والثروات والموارد الطبيعية!!

بمن نثق؟ وماذا يريدون منّا؟ وإلی متی نصمت؟

أضع بين أيديكم  بعض الروابط، اطلعوا عليها، واكتبوا وجهة نظركم واقتراحاتكم، فهذا بلدنا، وهذه هويتنا(١)

وقد قال رسول الله الأعظم(صلی الله عليه وآله):

((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم)).

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك