عقيل الطائي ||
الجرأة المتكررة لاعمال عدائية متككرة سافرة من قبل الغرب والصهيانة ضد المسلمين وكتابهم الكريم...
افلاس سياسي واخلاقي
أن ماحدث وما يحدث اليوم من انتهاكات واعمال بذيئة بحق مقدسات المسلمين ان كانت في فلسطين او باقي الدول الاوروبية فهو ذات اسباب ودوافع مختلفة، يمكن أن نختصرها بأنه ناتج عن الخوف والتخوف والتخويف في المنطقة والعالم بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران، هذه الجمهورية التي تحكمها المفاهيم الاسلامية رغم الحظر الذي زاد عن الأربعين عاماً، لا زلنا نرى حتى اليوم نجاح هذه الدولة الآخذ بالتنامي في مختلف الأنشطة لا سيما بناء دولة قوية حضارية اقلقت العالم وعلى رأسها الكيان الصهيوني، اما فيما يخص التطاول والجرأة في مثل هذه الأعمال المشينة، فإنها تأتي من عدم اتخاذ الاجراءات التضامنية من بعض الدول الإسلامية في العالم، واكتفت بالتنديدات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع م ما ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه وبقيت النهايات كما رأينا سائبة دون أهمية.
الدول التي تدّعي الحضارة يجب أن تبني شعبها على قيم احترام الآخر
نتحدث أكثر.. في الحديث عن السويد، البلد الذي يدّعي التطور والتحضر أين هي خصوصية المسلمين؟؛ الذين يشكلون نسبة مهمة من سكانها، أن البلاد التي تدّعي التطور والحضارة يجب أن تبني شعبها وتربيته على قيم احترام الآخر وإحترام فكره ومعتقده ودينه ورأيه، وليس الإحترام بالكلام فقط، وعلى المسلمين في السويد أن يجعلوا لأنفسهم خصوصية من خلال النشاطات التي تحمي الإسلام ومقدساته وفرض انفسهم على المجتمع هناك وعدم السماح بالمساس بمقدساتهم وإهانتها من خلال القوانين وكذلك دعم الدول الاسلامية لهم، ونعود الى التاريخ ونشير الى أن علاقات المسلمين بالسويد شهدت بمنعطفات كثيرة، وهي أشبه بالمد والجزر، منها الهجوم على العالم الإسلامي في أهم معاقله الأوروبية في الأندلس، مروراً بالدولة العثمانية وغيرها….إذاً، هنالك تاريخ قديم من العلاقات ثم جاء الغرب وصنع فكرة الاسلاموفوبيا عند الشعب النورماندي وبدأ الغرب يعمل على تعزيز هذه الظاهرة بشكل قوي.
الفتن الغربية ضد الإسلام هدفها ديني وسياسي
والى الإستمرار بإثإرة الكراهية والأحقاد ضد الإسلام والمسلمين في السويد والى اين من الممكن أن توصل هذه الفتن والإضطرابات في منطقتنا نحن العالم العربي، أن هذه الفتن تحمل هدفين:الأول سياسي والثاني ديني، وعالمنا العربي للاسف متفكك نتيجة بعض الحكام ومجاملتهم للغرب بسبب حمايتهم لمصالحهم الذاتية من جهة واستمراراً بالحفاظ على الحكم من جهة ثانية، لذلك إن لم تكن هنالك اجراءات تضامنية جدية فإن هذه الفتن ستتمكن بالنيل من المنظومة الاخلاقية والدينية في العالم العربي..
إختيار سلوان العربي خطوة ذات ابعاد خطيرة
أن السويد عندما تسمح لسلوان موميكا بالإقدام على هذه الخطوة هذا يعني أن هناك دلالات وأبعاد لهذه الخطوة، وهنالك حوادث مماثلة حصلت في هولندا والسويد سابقاً، لكن عندما يصرح ذلك بقانون تحت مسمى”الحريات” فإن هذا أخطر ما في الموضوع وهو بمثابة اعلان حرب كونية ضد المسلمين وتم اختيار سلوان بالذات لانه عربي، وهذه الخطوة ذات ابعاد كثيرة وجاءت بالتزامن مع اعلان بايدن “امريكا بلد الشواذ المثلية”…إذاً، يمكن القول بأن هنالك بوادر لحرب صليبية قادمة، وعلى الأمة العربية والإسلامية ان تكون واعية لكل ما يحضّر لها في هذا المجال..
حماية السويد للمجرم هو بمثابة الموافقة على هذا العمل.
وحول هذه الجريمة التي تركت أثرها عند أكثر من ملياري مسلم في العالم والهدف من حماية من قام بهذه الجريمة ،، أن حماية من قام بهذا العمل المشين هو بمثابة الموافقة على هذا العمل، وهو بالون اختبار للمسلمين والعرب وهم يعلمون نتائجه، فما حصل ويحصل في فلسطين وبيت الله الحرام والتطاول والقتل المستمر طوال ٨٠ سنة ليس جديداً، ولا يخفى على أحد بان مواقف بعض المسلمين والعرب هي مواقف خجولة ونقول بأن هذا الجرم المشهود والعلني نعم اصبح للأسف رأياً عاماً عالمياً وبالحجم المتوقع والسبب هو تبني دولة اوربية تحت قوانينها وبحماية فاعلها: إهانة وحرق مقدس المسلمين “القرآن الكريم للمرة الثانية مع حرق واهانة علم العراق ليس لانه يحمل لفظ الجلالة فقط لكن كونه علم العراق !!!
والى موقف العراق الرسمي بطرد السفيرة واغلاق السفارة وقطع العلاقات مع مملكة السويد والتي نستورد منها سنويا مايقارب من 250 الى 350 مليون دولار اغلبها ادوية مكائن ثقيلة واجهزة اتصالات وملابس.
لذلك يجب ايظا غلق القنصلية السويدية في الاقليم ..
العراق كان له موقفاً واضحاً بالاضافة الى الرسمي ، الاحزاب الاسلامية الشيعية فقط وهنالك اطراف اكتفت بالتنديد وكان ما حصل أمراً عادياً، والموقف الحكومي كان ، باقي المواقف للأسف فهي ضعيفة جداً، ومقاطعة المنتجات يثير السخرية لأن الواجب والمطلوب هو موقف موحد لكل الدول الإسلامية وهو طرد السفراء لمملكة السويد واجراءات دبلوماسية واضحة وليس تنديدات ان كانت حكومية او مؤسسات دينبة..
الدول الغربية تشجّع الإعتداء على المسلمين وتدعم المثلية الجنسية..
التعرض لحرمة وقدسية القرآن الكريم والتعرض للمقدسات الإسلامية دون تحريك ساكن، يقابله وللأسف دعم أبشع انواع الإهانات الأخلاقية وهي الشذوذ الجنسي، فبدل أن تهتم هذه الدول بتكوينها الأخلاقي والتوجه الى حماية ابنائها تعمل وتشجع على إهانة المسلمين وإسلامهم، وما يحدث اليوم من مخالفة التكوين الطبيعي والتجاوز على الخالق وتعزيز الشذوذ واهانة المرأة وهذا الشذوذ وما يسمى “المثلية” هي فعل محرّم في جميع الاديان السماوية، وهذا الذهاب والتوجّه لخلق منظومة جديدة لضرب القيم الانسانية والاخلاقية والدينية والعرفية هو بهدف السيطرة على العالم عندما يكون شباب هذه الدول تحت السيطرة، وهذا سقوط أخلاقي لا مثيل له اليوم.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha