المقالات

عاشوراء ثورة متجددة


بـدر جاسـم ||

 

عاشوراء جراف يحطم كل مخطط يستهدف المجتمع، وغراء يماسك أوصال النسيج الإجتماعي، فمحرم ينقض غزل غرف المخابرات وتخطيط الاباطرة، إنه المنتصر على طول خط التاريخ، عاشوراء ثورة متجددة في كل عام وبكل الساحات.

الجماهير تحركها العواطف أكثر من الادلة والبراهين، لذا عاشوراء جمعت الإثنين معاً، فكان الإمام الحسين (عليه السلام) عِبرة وعَبرة، وبالنتيجة كان له حرارة في قلوب المؤمنين، وبوصلة تحدد الهدف، عندما تحدث ضبابية في البصيرة.

إن الإعلام الحسيني كان وما يزال ناجحاً، بنقل مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) فقد حافظ على حرارة الطف، وجراح الأنصار، كذلك على عطش الأطفال، وسبي بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه خاطب مشاعر الأمة، وبين فداحة الجريمة، وعظيم الذنب، الذي ارتكبه يزيد لعنه الله وزبانيته.

الخطاب المؤثر هو ما يتوجه للقلب أولاً، لأنهُ إذا اطمأن القلب، عندها يتقبل العقل الفكرة، ويعمل بها، لذا أول خطاب للإمام المهدي (عجل الله فرجة الشريف) هو يا أهل العالم إن جدي الحسين قتل عطشان، وبذلك على إعلامنا أن يخاطب المشاعر في الدفاع عن ديننا، لا أن يناقش ذلك بالأدلة فقط، فلا يمكن فتح العقل إلا من خلال القلب.

إن يوم عاشوراء يوم وتر، يوم لا يتكرر، فقد قتل به وارث الأنبياء، وسيد الشهداء، إن الإمام الحسين (عليه السلام) يقف على رأس خط طول من المقاومين، ويلتحق بهذا الخط المقاومون من كل جيل، وبهذا فثورة الطف تنتقل من جيل لأخر.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك