المقالات

فاطمة العليلة بنت الحسين "ع" بين مؤيد ومشكك لوجودها


حليمة الساعدي ||

 

يقال ان الحسين عليه السلام ترك طفلة عليلة في المدينة المنورة اسمها ( فاطمة العليلة )ابوها

( الحسين بن علي بن ابي طالب ) جدتها ( فاطمة الزهراء عليها السلام ) وامها ( ام اسحاق ابنة طلحة بن عبيد الله ) كانت طفلة ومرضت قبيل خروج ركب ابيها المتوجه نحو العراق مما اضطرهم لتركها في المدينة المنورة مع من بقي من ال محمد وكانت ام سلمة زوجة رسول الله تعتني بها وكان وتلاحظها وتعاونها وتواسيها.. هذه رواية ضعفها بعض المؤرخين الذين يؤكدون ان ليس للحسين ابنتين بأسم فاطمة وان له فاطمة واحدة سارت معه للعراق ثم ذهبت اسيرة مع السبايا الى الشام بعد مقتل ابيها الحسين.وهي نفسها فاطمة الصغرى ابنة الحسين من زوجته ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.

( و ينقل عن الشيخ المفيد في "الإرشاد " ج2 ص 121 بوجود بنت اسمها فاطمة بنت الحسين عليه السلام كانت ضمن السبايا الذين دخلوا الشام ) .

بينما تشير رواية في البحار ج4 ص 171 إلى وجود بنت للحسين (عليه السلام) بقيت في المدينة اسمها فاطمة الصغرى، ولكن يوجد إشكالات في هذه الرواية من عدة جهات:

 الجهة الاولى ان سندها يحمل   جملة من  المجاهيل.

 الجهة الثانية انكار المفيد لوجودها. بحسب ماتقدم في الإرشاد  .

 الجهة الثالثة عدم ثبوت وجود بنتين للحسين عليه السلام بإسم فاطمة ، ثم انها لوكانت عليلة فهذا سبب غير كافي لتركها وحيدة بل كيف يتركها وحيدة وهي عليلة خصوصا وان اخوها السجاد عليه السلام كان عليلاً وإن ذَكَرَت بعضُ الروايات انه مَرِض اثناء السفر وليس قبله لكن هذا لايمنع ان الحسين الرؤوف يترك بنتا صغير عليلة دون ان يترك معها اختها سكينة مثلا.

وهناك من يقول ان  

الحسين عليه السلام اصطحب ابنته فاطمة الصغرى و ولده علي السجاد  رغم كونهم عليلين ورواية تدعي ان السجاد لم يكن عليلا لكنه اعتل اثناء السفر وحتى لو كان عليلا قبل سفره فإن الحسين عليه السلام اصطحبه لضرورة زمكانية فالحسين كان يعلم تمام ماذا سيجري عليه وعلى عياله فهو وارث الانبياء والاوصياء وعرف انه سيقتل هو ومن معه من ال بيت (محمد صل الله عليه واله) و

(ال ابي طالب عليهم السلام) وان السجاد بقية الله ال  محمد عليهم الصلاة والسلام، ومنه سلالة الائمة المعصومين ثم ان الاجساد الطاهرة المعصومة لا يدفنها الا المعصوم وعليه تقع مهمة ومسؤلية حماية العائلة وحرائر ال علي بعد مقتل أبيه الحسين وحرق الخيام وسبي النساء واسرهم، ولا ننسى ان وجود السجاد وعمته زينب هذا الثنائي الذي هدَّ عرش يزيد اللعين كان ظرورة لأكمال اهدف الثورة الحسينية  و بيان أسبابها وفضح يزيد وزبانيته وكانت

خطبتيه عليه السلام في الكوفة والشام اول اسفين خسف  الارض من تحت ارجل الطغاة ناهيك عن رعايته للفاطميات وعمته زينب من براثن ال امية طيلة بقائهم في الشام رغم مرضه   .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك