المقالات

رسائل محبة عراقية لسوريا أكدها  السوداني ..


سعيد البدري||

 

حين تلجم الافعال  ووحدة الكلمة وصدق  الاخوة ابواق الشر والفتنة فتأكد ان بغداد ودمشق في قلب الحدث .

دعوة رسمية لزيارة سوريا  وجهها في وقت سابق فخامة الرئيس السوري بشار الاسد ، لشخص دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،فكانت  الاستجابة سريعة ،وجرت وفق جدول اعمال حافل بالتفاهمات والروئ المتطابقة  ،لتؤكد اخوة البلدين الشقيقين والشعبين العراقي والسوري ،فكانت  نتائجها تمثل فرصة لتأكيد الموقف العراقي الداعم  لوحدة الاراضي السورية وأمن واستقرار سوريا الشقيقة فضلا عن ترحيب وسعي عراقي  لعودة السفراء والبعثات الدبلوماسية بعد استعادة الجمهورية العربية السورية لمقعدها في جامعة الدول  العربية ،وهو موقف مشهود يعمق هذه العلاقة ويقوي اواصر  الاخوة والتعاون بين البلدين  ،كما كشف عن دعم لا محدود و مساندة صريحة لجهود الحكومة السورية في فك الحصار عن شعبها الأبي  ،فضلا عن تشجيع حكومات المنطقة على المضي قدما في تطبيع علاقاتها  مع حكومة الرئيس الاسد ،والتي خاضت معركة شرسة ضد الارهاب الداعشي وفلوله و لازالت تواصل جهودها لطرد القوات الاميركية والفصائل المسلحة التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة ..

ان التحديات التي عاشتها سوريا والعراق في اكثر من ملف سيما ملفات شح المياه كانت موضع نقاش وتباحث واهتمام  وجرى التأكيد على اهمية مراجعة سياسة بلد المنبع ، والتي تحتاج لموقف عربي- عراقي- سوري موحد فتأثيرات الجفاف وشحة المياه و ما يترتب عليها من اثار  اضرت بالبلدين الشقيقين والمنطقة عموما ، فيما تم الحديث عن جهود مشتركة لمكافحة تجارة المخدرات و السعي لحسم اكثر من ملف يرتبط باوضاع اللاجئين والمخيمات .

اللقاء خلص الى اتفاق على الاستمرار  بتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك التبادل التجاري و عدد من القطاعات اهمها الطاقة والنقل والصناعة وقطاعات اخرى تحتاج لاستمرار التعاون فيها حاضرا ومستقبلا .

الزيارة كشفت عمق العلاقة الاخوية بين البلدين ومحبة الشعب العراقي لسوريا العزيزة  ،فكانت  ردود الافعال والاصداء ازاءها  مرحبة ،حيث عبرت  النخب السياسية والشعبية  بمختلف انتمائتها  عن ارتياحها لهذه الخطوة  وقد جاءت ردود الفعل هذه بخلاف  ما تمناه اولئك المتصيدين في الماء العكر ،ممن قللوا من اهميتها دون ان يلتفت لما روجوه احد ، فكان الترحيب دليلا على نمو هذه العلاقة واشادة بصمود سوريا وعبورها نفق المؤمرات التي حيكت ضد شعبها ومستقبل ابنائها ووحدة ارضها وسيادتها فجاء موقف  اطراف سياسية عراقية في الاطار التنسيقي وبعض القوى السياسية الاخرى  متناغما مع ترحيب زعامات عشائرية ونخب مثقفة اعتبرت زيارة السوداني لدمشق ب مكملة لسلسلة خطوات طويلة بين الاشقاء العراقيين والسوريين قبل واثناء وبعد ان اثمرت جهودهم ورسمت مسارا متصاعدا للتعاون بهزيمة الارهاب والتطرف ليس على المستوى الرسمي فحسب بل على كافة المستويات سيما الموقف الشعبي ابان كارثة الزلازال الذي تعرضت له عدة مدن سورية وهو ما اكد دون شك وثاقة العلاقة وبرهن دون لبس ان لاهلنا في سوريا حقوقا لايمكن نكرانها حيث أوت حين طارد العراقيين البعض وتنكر لهم الصديق قبل العدو  ورعت حين اهملوا ونصرت وقت خذلوا ولم يتوقف الدعم العراقي للشقيقة سوريا عند هذا الحد فرفض حكومة العراق كل الاجراءات العدائية التي تنتهجها اميركا ومرتزقتها وحلفائها المفلسين ضد السوريين شعبا وحكومة يؤكد هذا النهج الاخوي ويدعمه ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك