المقالات

حكومة السوداني فرصة..


مازن الولائي ||

 

٢٨ ذي الحجة ١٤٤٤هجري

٢٦ تير ١٤٠٢

٢٠٢٣/٧/١٧م

 

    رغم أننا في الغالب ذاكرتنا ذاكرة السمك! كل مرة تنزل أمامها السنارة القاتلة لتأخذ من أمامها سمكة مشنوقة بطعم ومخدوعة دونما تتعظ أو تختزن في ذاكرتها هذا الخطر!!!

ومن يرجع لما قبل حكومة السيد السوداني سوف يتذكر النفق المغلق والظلمات التي لو لم يتدخل فيها لطف الله تعالى بالعباد لما وصلنا الى هذه اللحظة التي تؤرخ فيها ونكتب! يوم حركت السفارة جيوشها ومنتسبيها والخونة وكيف صالوا، وجالوا، وخربوا، وفرضوا الكثير بقوة التخريب والتهديد! ويكفي أن أذكر إخوتي بحملة إغلاق المدارس وحرق بعضها وتهديد الكوادر التعليمية! رغم أن التعليم الصحيح والحقيقي هو الحل لكل أزمات الإنسان إذا ما روعي رعاية واقعية.

   من هنا مثل هذه الحكومة ولست مدافعا عن شخص بل عن مرحلة تنفسنا بها شيء من الهدوء والعلاقات الدولية المتوازنة وفتح باب العلاقات حتى تغيرت الكثير من الموازين وقواعد الاشتباك ومنها ما كان متأثرا بالانتصار والصمود الذي حققه "دولة الفقيه" بالملف السياسي والعلاقات والتقدم العسكري والعلمي وحرب أوكرانيا وغير ذلك، كله ساهم بهذا المناخ الذي طبعا هو على غير مزاج السفارة وعلى غير مزاج عملائها! من هنا هذا الهدوء النسبي لابد من استدامته لينعم الشعب المتعب والمحروم بشيء يستطيع معه تجاوز المحن المحدقة به والهزاهز التي تصنعها ذيول السفارة في كل آن وآوان! وتلك المهمة ليست مهمة الحكومة فقط بل يقظة الشعب وبصيرته لما يجري الدور الأساس والمحوري في طمر ما يطل برأسه من شر قل أو كثر!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك