رسول حسن نجم ||
سألني أحد الأصدقاء حول المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات من عدمها، فأجبته إن لي شروطاً إذا توفرت فسأكون من المشاركين، وهي باختصارٍ شديد كالآتي :
أولا المرجعية الدينية العليا إذا فوضت العراقيين، مع مراعاة توفر شروطها في المرشح، لأن المرجعية عندي هي دين أدين الله به يوم القيامة، كما إن هذا الشرط هو الضابط لما يليه.
ثانيا اذا خاض السيد السوداني الإنتخابات بقائمةٍ تخصه، حيث قناعتي الى الآن بأنه أفضل رئيس وزراء تسلم دفة الحكم في العراق منذ ٢٠٠٣، وإن لديه برنامجاً (وإن كنا نختلف معه في الأولويات) الّا اني أعتقد بأنه سيختار من يسانده في تنفيذ برنامجه بسرعة أكبر.
ثالثا اذا توفرت صفات في المرشح نفسه، يؤمن بأنه الخادم وألشعب هو السيد، مضافاً الى ذلك الكفاءة والنزاهة والشجاعة والجرأة في اتخاذ القرار والشفافية ومصارحة الجماهير بالمعوقات التي تقف بطريقه في خدمة أبناء مدينته، وعدم تسليم هاتفه لأحد أفراد مكتبه للرد على مكالماته،هذا فضلاً عن عدم إغلاقه!
رابعا اذا كانت القوائم أو الأشخاص كلها شرٌّ لابد منه، فسأختار أهون الشَرّين، وذلك إتباعاً لحكمة أمير المؤمنين عليه السلام ( ليس العاقل من يعرف الخير من الشر، ولكن العاقل من يعرف خير الشَرّين) ميزان الحكمة ج٣ ص٢٠٤٧ حديث ٢٨٠٦.
أما الشرط الخامس فأحتفظ به لنفسي، والله سبحانه هو المستعان. ثم اعلم ياولدي وياأخي وياصديقي وياإبن مدينتي وياإبن وطني، إن اختيارك لقائمة أو شخص أو الترويج لهما، يجعل منك مسؤولاً أمام الله في يوم الموقف (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha