المقالات

قراءة في المشهد السياسي العراقي ..


احمد المياحي ||

 

الثورات يصنعها المفكرون ويقودها الابطال وينتفع منها الجبناء..

هذا بأختصار حال  اغلب الثورات سواء كانت برتقالية ام حمراء وفي بعض منها بيضاء لتسمر شيأ  فشيء حتى تسود وتصبح قاتمة  .

ما اريد قوله ان التجربة الديمقراطية  في العراق لازالت فتية وفي مرحلة المراهقة وزادها مراهقة هو صبا القادة السياسيين وان شاخوا بالعمر لكن الصبى والهوى لايقاس بالعمر بل بالقدرة على التوازن الذاتي ومدى تحكمه بالمحيط ..

والتجربة الديمقراطية والنظام السياسي له ما له وعليه ما عليه لاننكر هناك مساحة من حرية الراي والتعبير  وتقول ما شئت يقابله صم للأذان وعدم سماع لكل ما يقوله المفكرون وصناع الرأي وهذا التجاهل نابع من الجهل بالوازن السياسي .

انا اعتقد ان العقدة الحقيقية في عدم استقرار العملية السياسية واضحة وهي عقدة دستورية وتحديدا المادة ٧٦ التي تنص على :

اولا:- يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية (الاكثر عددا)، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية)

وبين مزدوجين الكتلة النيابية الاكثر عددا التي فرح بها الاغلبية المضطهدة ابان حكم البعث الشوفينيى وايضا طبل لها قادة الاحزاب الرئيسية في مؤتمر صلاح الدين ولندن لكن في حقيقة الامر هو تجريد المكون الاكبر من قدراته البشرية وسلخ الصلاحيات الحقيقية بتشكيل حكومة واضحة المعالم قادرة على تقديم هوية للبلد حيث يخضع اختيار رئيس مجلس الوزراء الى توافقات حزبية واتفاق سياسي مما اضعف المكون الاكبر على تقديم رئيس وزراء  قوي قادر على تنفيذ برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولدينا تجربة مشروع البنى التحية مثالا شاخصا على مدى تفكك المكون الاكبر وتشرذمه حيث وقفت معظم الكتل الشيعية ضد هذا المشروع حتى لايحسب للمالكي وهذه قذارة وسلوك دوني من الاحزاب الشيعية ودعم سني كردي لوقف مثل هكذا مشاريع تنموية تنقل العراق الى مصاف الدول المتقدمة .

الاستنتاج والحل هو انتخاب مباشر لرئيس الوزراء بنفس انتخابات مجلس النواب مايعني تعديل المادة ٧٦ /دستور.

وعندها لايمكن تدخل اي حزب لا من حيث الترشيح ولا من حيث التصويت وهنا يكمن الحل ..

 

الكاتب والمحلل الساسي

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك