المقالات

امريكا لا يأمن مكرها حتى حلفاءها..!


حليمة الساعدي ||

 

كلنا يعلم ان حلف الناتو يتكون من دول امريكية واوربية وان بريطانيا والمانيا من اكبر حلفاء أمريكا فيه، لكن الذي لا استطيع تفسيره هو كيف تكون المانيا حليف استراتيجي ومهم لأمريكا في حين ان امريكا تحرمها من ابرام صفقة مهمة مع الحكومة العراقية واقصد عقد شركة سيمنز مع الحكومة العراقية لمعالجة مشكلة الكهرباء وتوفيرها من خلال بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية.

لو كانت هذه الشركة ايرانية او روسية او صينية او اي دولة من دول حلف وارسوا او محور بركس الجديد لقلنا انها حرب اقتصادية او مسألة عقوبات دولية لكن ان تمنع حليف لها وحليف قوي في الناتو فهذا امر غير مفهوم لكن الذي يعرف بحقيقة السياسة الامريكية القذرة يجد انها مسألة طبيعية لان عقيدتها السياسية ان ليس للدول حلفاء ولكن للدول مصالح ومع هذا فان العراق لم يتجاوز على المصالح الامريكية لانه بحسب المعلن دولة ذات سيادة ومن حق الحكومة ان تتعاقد مع من تجده الاصلح ومن حق العراق كدولة ان يختار شركات رصينة ذات تاريخ عريق في المشاريع الستراتيجية فهو لا يخضع للوصاية الامريكية رسمياً اذ ان الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لم تصدر منه هكذا قرارات. فلماذا تصر امريكا على ان تقدمه للساحة الدولية على انه مسلوب الارادة فاقد للقرار المستقل ليس له الحق بالتصرف بامواله ووارداته وفاقد للسيادة.

لماذا لم تطالب الحكومات السابقة والحالية بتحويل الاموال العراقية من الخزانة الامريكية الى البنك المركزي العراقي، لماذا علينا ان نتوسل بامريكا ان تطلق اموال العراق المحولة كتسديد ديون للجارة ايران لقاء بيعها الغاز والكهرباء طيلة السنوات السابقة. لانها في حال لم تحصل على مستحقاتها ستقطع عنا التصدير وهذا الصيف اللاهب لايمكن ان يحتمله اي انسان، لماذ تصر امريكا ان تعاقب الشعب العراقي وتدوس على كرامته رغم ان بيننا وبينها كدولة قارات وقارات ما سبب استمرار تواجدها في العراق وتدخلاتها السافرة بكل صغيرة وكبيرة حتى ان الجميع اصبح مقتنع ان السفيرة الامريكية هي رئيسة وزراء العراق من الباطن فهذه الشمطاء تدخلت حتى بمسألة الموازنة والتعيينات ورفع رواتب المتقاعدين وغيرها من الامور التي هي من اخص الشؤون الداخلية للبلد.

الى متى تبقى الحكومات العراقية ضعيفة ومنقادة لحكم امريكا وعنجهيتها. لماذا لا يقدم السيد السوداني مذكرة للامم المتحدة يطالب بها اخراج الامريكان من العراق لأنتفاء الحاجة. او على اقل تقدير يطالبها بعدم التدخل بالشؤن الداخلية للبلاد وسحب جميع الاموال العراقية من البنوك والخزانات الامريكية والاوربية واستثمارها محليا لبناء البلد. لماذا ولماذا ولماذا تبقى التساؤلات بلا اجوبة ويبقى ملف الكهرباء معطل ومستنقع فساد.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك