المقالات

الحديث عن الغدير هو حديث عن اهم حدث سياسي في تاريخ الاسلام


علي الشمري ||

 

فالغدير يمثل جوهر النظرية الاسلامية التي تنطلق من الحكم نحو قلوب و عقول الناس ثم الى احتياجاتهم.

في غدير خم قام الحاكم السياسي " محمد ابن عبدالله ص" بتنصيب حاكم سياسي يخلفه "علي ابن ابي طالب ع"، لقيادة الأمة، فعلي عليه السلام كان يمثل الامتداد الشرعي لرسول الله، هو الولي الفقيه الذي كشف عنه الرسول.

و هذا الحدث يشرح فلسفة الحكم في المجتمع الاسلامي

هذا المجتمع قائم على الولاية، ولاية الحاكم الفعلي و الامتداد الشرعي الذي يقوم المختص فيه بالكشف عن الولي...

▫️ليس هذا فحسب

إن معارضة هذا الاختيار او هذه المنهجية في حكم الامة،  تمثل العداء لله و للرسول و تستحق اللعن و العذاب ، كما ورد في حديث الامام الصادق ع :

" إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله وإن كانت في أعمالها برة تقية وإن الله ليستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام من الله وإن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة"

يعني إن الصلاة و الصوم و سائر العبادات الفردية التي يقوم بها الناس تستحق العذاب و اللعن إذا كانت منفصلة عن " ولاية الامام "، و إن هذه العبادات الفردية قد يتغاضى الله عن التقصير فيها إذا سعت الامة لتمكين" الامتداد الشرعي و الولي ".

لهذا عندما يعبر محمد باقر الصدر عن السقيفة بـ" انها الوحلة التي تلطخت بها جبهة الاسلام الى يومنا هذا"، لأن السقيفة أضاعت البوصلة على الأمة و حرفت مسار العالم الاسلامي عن أصل النظرية الاسلامية

حيث إن الخليفة الذي تم تنصيبه لم يُحافظ على الاسلام، كونه كسر أهم أمر الهي، و هو ولاية الفقيه الجامع للشرائط علي ابن ابي طالب عليه السلام

و إن الامة التي ترضى بهكذا نوع من الحكم، فعليها تقبل سلخ دينها و تشويهه... كما حصل ذلك و نرى آثاره اليوم في العالم الاسلامي.

إذاً فالغدير يمثل إعلان البيعة السياسية للولي و الامتداد الشرعي لرسالة السماء، و هذه البيعة ستُمكِن هذا الفقيه من الحكم بما أنزل الله... و بذلك يُبنى مجتمع اسلامي حقيقي، مستحق لرحمة الله و خيرات أرضه و سماءه

" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.."

الأعراف ٩٦.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك