المقالات

عيد الله الاكبر ( اختبار البشرية )


حسين احمد الحسيني ||

 

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ  وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ  وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ  إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

صدق الله العلي العظيم

قام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد عودته من حجّة الوداع التوقف في منطقة غدير خم - بإبلاغ المسلمين بالأمر الإلهي الصادر بتنصيب علي بن أبي طالب عليه السلام إماماً للمسلمين وخليفة له صلى الله عليه وآله وسلم عليهم، والتي انتهت بمبايعته (عليه السلام) من قبل كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك.

ثم حصلت مظلومية هيه الأكبر في تاريخ البشرية

فبعد حوالي (٧٠) يومًا فقط هي المدة الزمنية بين بيعة الغدير وبين وفاة النبي (صلّى اللّه عليه وآله) ومؤتمر السقيفة المشؤوم

انقلبت الأُمّة على نبيّها وعلى نفس رسول اللّه أمير المؤمنين (عليه السلام)

فتآمر القوم على علياً عليه السلام

وبايعوا أبي بكرٍ (بدعم ومخطط يهودي خفي)..

سبعون يومًا الأُمة لم تحتمل عليّاً حتى سلبوه حقه بل وحتى ألقابه لاحقًا،

فسمّى الأول نفسه (الصّدّيق)

وعليٌّ هو الصّدّيق الأكبر،

وسمّى الثاني نفسه (الفاروق)

وعليٌّ الفاروق الأعظم،

وسمّى الثالث نفسه (ذو النورين)

وولدا عليّ الحسن والحسين هما النوران،

حتى قال عليّ (عليه السلام) من على المنبر:

فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً

فكان أجهاض مشروع الغدير العلوي في مؤامرة السقيفة كان مخططًا طويل الأمد أدارَ اليهود فصوله بدقة ورسموا أدواره وشخصياته ( أصحاب السقيفة )

كانوا مجرد ادوات للتنفيذ،

وها هم اليهود مرة أخرى يعملون ليل نهار لإجهاض مشروع الغدير المهدوي

من خلال محاولات تشويه القضية المهدوية ودعم المدّعين والحركات الهدّامة كابن گويطع والمولوية والصرخية وغيرهم،

ومحاربة المحور الشيعي الممهّد

ولاحقًا حركة الدجّال والسفياني

 ولكن يأبى اللّه إلا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون والمنافقون والأدعياء

ف‏الغدير ليست مجرد حادثة تاريخية انتهت مفاعيلها ، بل هي نهجٌ لكل عصر.

‏يد علي"ع" يرفعها الرسول "ص" على طول الزمن وكلما ولد جيل انضم إلى مئة ألف في خم يستمع إلى النداء الخالد :

‏"من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه".

‏ تلبّيك روحي ياسيدي

جعلنا الله وإياكم من الثابتين على الصراط المستقيم ، المتمسكين بولاية أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ومبارك حُبكم .. وولايتكُم ، وقلوبكُم

‏المشمولة بعناية علي في كل خطوة ولحظة

 

٢٠٢٣_٧_٦

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك