مانع الزاملي ||
لم تعد بيعة الغدير كما كانت سابقا يشوبها الغموض والانكار من المخالفين. بل اصبحت حقيقة ناصعة مدعومة ب(400) حديث صحيح من الفريقين ،حتى قيل انه لاتوجد قضية فكرية وعقائدية في الاسلام لها كل هذا الرقم من التاكيدات من الروايات ، وبمرور الزمن وتطور وسائل النشر وتبيين الواقعة كما تستحق ، جعل ان موقع وصي رسول الله هو الامام علي عليه آلاف التحية والسلام ، وهو الخليفة من بعده، لما يمتاز به من صفات لم تتوفر لغيره ، وفي مقولة الخليل بن احمدالفراهيدي الذي طلب منه ان يأتي بدليل دون حديث اوآية شريفة فقال (( احتياج الكل اليه واستغناؤه عن الكل دليل انه امام الكل)) دليل قاطع على افضليته ،اذن نحن لسنا في عصر نحتاج فيه لتوضيح الواضحات بعد ان اسفر الصبح لكل ذي عينين، لكن برأيي القاصر نحن بحاجة ان نترجم افعالنا وممارساتنا بطريقة تثبت للاخرين بأننا اتباع ومريدي هذا العظيم ! صحيح لايمكن ان نبلغ عظمة المعصوم ولكن الصحيح ايضا ان نسعى ان نتخلق بأخلاقه في القول والعمل ، لان اعظم النظريات تموت مالم تنزل الى ارض الواقع وتغيره نحو الافضل ، وفق تلك النظرية، لاشك ولاريب انه شرف لنا ومكرمة لاتضاهيها مكرمة كوننا اتباع علي عليه السلام ، ونتشرف بهذه المنزلة , التي حبانا الله بها، وجعلنا في موقع الطهر حيث ان حبه اخرجنا من جحيم النفاق الى روضة جنان حب المصطفى ، وعلينا ان نجاهد انفسنا لكي نكون علويون لابالادعاء بل بالعمل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ….,,) التوبه 105 عندها سيكون عيد الغدير عيدا حقيقيا مخرجاته التقوى والعدل واقامة حكومة العدل الالهي حتى في بيوتنا ، ومجتمعنا ، عندها سيدخل السرور على صاحب البيعة ولندع المشككين يموتوا بغيضهم (قل موتوا بغيضكم ان الله عليم بذات الصدور )ال عمران 119 .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha