المقالات

إحراق القرآن ورأس موسى.


مصطفى الهادي.

لا أريد كتابة مقال، بل أريد ان أضع صورة نشرتها صحفهم ،وهذه الصورة ستكون لسان صدق يشهد على جبن وتخاذل العالم الغربي كله أمام هذه الشرذمة القليل إخوان القردة والخنازير.

في الصورة مسرحية في ألمانيا، يقوم الممثل فيها باتهام الديانات الأربعة (البوذية ، اليهودية ، المسيحية ، الإسلام) بأنها وراء الإرهاب والقتل. ولكن المسرح والممثلين وألمانيا كلها جبنت وخافت فلم تجرأ على وضع رأس موسى بين الرؤوس، فوضعت رؤوس الأنبياء :

(عيسى نبي المسيحية ومعبودها وربها .

ورأس بوذا نبي ومعبود البوذية .

ورأس محمد نبي الإسلام). ولم تجرأ على وضع ((رأس موسى))نبي اليهود فتركت مكانه خاليا. وعندما سُألت ألمانيا عن ذلك قال متحدثها : نخشى من اتهامنا بمعادات السامية.

هذه هي حرية التعبير بوجهها القبيح في الغرب الإلحادي العلماني. يتم إهانة مقدسات ثلاث ديانات كبرى اتباعها يُمثلون ثلاث أرباع البشرية ولكن أوربا برمتها تخاف وتجبن ولم تجرأ على توجه كلمة لموسى خوفا من بضع شراذم مشتتين في الأرض يخشون أن يتخطفهم الطير.

وفي صورة أخرى ، عندما قررت اللجنة الأوربية لطباعة اليورو وضع صورة (( شكسبير )) كأشهر أديب أوربي على أحد وجوه الأوراق المالية الجديدة ثارت ثائرة اليهود وهددوا بإسقاط اليورو في أسواق العالم إذا طُبعت الصورة على العملة ، لأن شكسبير يصوّر اليهود في مسرحيته (( تاجر البندقية )) بأنهم مصاصو دماء ، مرابون جشعون ، يقطعون قلوب الناس مقابل استرداد ديونهم . فقام الاتحاد الأوربي بإلغاء قراره هذا وقرر عدم وضع صورة شكسبير. وتم إتلاف العملات الورقية التي تحمل صورة الأديب شكسبير.

سبحان الله بينما تصف التوراة اليهود بأنهم (خافوا وجبنوا أمام الأمم ويرتعدون هلعا).(1) وإذا بأوربا برمتها تخاف وتجبن منهم.

هذه هي أوربا من دون رتوش ، ثم يتكلمون بحرية التعبير وحقوق البشر. فيعمدون إلى حرق القرآن إرضاء لإخوان القردة والخنازير.

المصادر:

1- سفر صموئيل الأول 17 : 11. يقول النص خرج اليهود مع قائدهم شاول وهم مئآت الألوف لضرب الفلسطينيين ، فخرج لهم فلسطيني واحد اسمه جليات ، فأخافهم بمجرد كلامه قبل أن يستلّ سيفه وفعل بهم الأفاعيل كما يقول النص (ولما سمع شاول وجميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا،وجميع رجال إسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك