المقالات

فرنسا والسويد انموذج للثقافة العلمانية


سامي جواد كاظم

رحم الله جورج فلويد الامريكي الذي قتله الشرطي الابيض باسلوب لم يتوصل اليه داعش في البلدان التي زرعتهم امريكا ، اتصل يا ماكرون بالبيت الابيض لكي تستفيد من الاعيبهم في احتواء موجة الغضب التي اجتاحت امريكا في حينها .

الان تلميع صورة العلمانية والحديث عنها لاسيما بقوة من قبل ماكرون ولا يعلم باننا نعلم انهم ماكرون ، اصبح التلميع شنيع لدرجة شب الحريق بسبب قوة الاحتكاك اثناء التلميع ، وكم من تصريح قبيح صدر من الاليزيه بحق المسلمين عموما وبحق الجزائر خصوصا لكي يتهربوا من صفحات التاريخ الاسود والاحمر التي سطروها ايام احتلالهم للجزائر .

السويد التي يتغنى بها المغفلون هاهي افصحت عن ثقافة العلمانية المتجذرة في عقولهم ، كل من يحاول ان يعبر عن استهتاره بطريقة التجاوز على المقدسات مهما كانت فانها طريقة الضعفاء والجبناء والعقول الخاوية وهيهات لهم ان يناقشوا مفكر اسلامي فيما يحملون من افكار ضد الاسلام . السويد تليق بمليشيا حلف الناتو وقد يكون هذا العمل المشين عربون الانضمام الا ان تركيا على ما يبدو لهم بالمرصاد وقد نددت بذلك.

فرنسا التي تباكت كثيرا على الايرانية التي ماتت في حينها ، فرنسا التي سلطت كل اعلامها على ما يجري في ايران بغية التهويل والكذب والتنكيل ولم يتحقق لها ما ارادت ، فرنسا التي احتضنت منافقي خلق لتعيش امل دعم المعارضة ضد ايران لكنها فشلت ، فرنسا التي عبثت كثيرا في سوريا ولبنان ولكنها هزمت ، فرنسا التي فضحها شعبها بما تقوم به من الارهاب الاقتصادي والتعسفي ضد افريقيا يسرقون ذهبهم ويستاجرون اطفالهم كعمال ولا يمنحوهم حقوقهم .

الان وخلال اربعة ايام اعتقلت فرنسا اكثر من 1300 مواطنا فرنسيا ، الان فرنسا تفكر بالاستعانة بـ 45 الف عسكري ، 80 مصابا من الشرطة والعدد قابل للزيادة ويخشون ان يسقط مواطن اخر قتيل فتكون القشة التي كسرت ظهر البعير ، 31 هجوم على مراكز الشرطة و 11 على مراكز الدرك ، حرقت اكثر من 1350 سيارة خلال اليوم الرابع ـ اخشى ان يتم تصديرها للعراق ويقال عنها وارد فرنسي اضافة الى الامريكي والخليجي ـ وفي مرسيليا اعتقال 80 شخصا ليلة امس الجمعة . واعمال العنف لا زالت مستمرة .

ليعلموا ان كلمتنا وراينا باننا نرفض العنف والحرق والاعتداء والقتل وما الى ذلك من اعمال تؤدي الى خسائر مادية ولكن ما قاموا به هي الثقافة الحقيقية المتاصلة في عقول هذا الشعب او اغلبهم ممن يتغنون بالعلمانية ويتبجحون بها على الدول الاسلامية بل اعتبرت سلاح ثقافتهم وتقدمهم واعتبروا المسلمين متخلفين ، وهاهي الايام تثبت عكس ذلك ، نعم عند الازمة تظهر معادن الشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك