المقالات

لست طائفيا لكني اتسائل..!


مانع الزاملي ||

 

المذاهب الاسلامية كلها فيها مسائل خلافية ,بمعنى الاختلاف في الحكم حول المسائل الفقهية والكلامية احيانا ، وربما وجدنا هذا الاختلاف حتى في المذهب الواحد وحسب رأي العلماء بحيث كل فقيه ربما يختلف مع الاخر ، وهناك مسائل وثوابت عقائدية لايمكن الاختلاف عليها ، نبوة الرسول صلى الله عليه وآليه وقداسته ، وقداسة الاماكن التي تقام بها شعائر الله ، والقرآن هو الدستور الذي على ضوءه والايمان به اصبحنا مسلمين ، فلا يوجد مسلم ينكر القران او يشك في قداسته ، وهذا لايختلف عليه لعدم وجود من يعتقد بعدم قدسية الاسلام ! وعندما حصل التجاوز على كتاب الله بالحرق من ملحد هبت جموع الموحدين في تظاهرات واحتجاجات تشجب وتدين هذا العمل المشين ، وخرج اتباع مذهب اهل البيت ( الشيعة ) حصرا بالتظاهر في كل محافظات العراق.  ولم نشاهد سنيا خرج متظاهرا او محتجا او منددا !! لافردا وللجماعة والرجل دين !  

وفي الدول التي تتعبد الله على منهاج المخالفين ( السنه ) في دول الخليج والعالم اجمع! لم نسمع او نقرأ دولة اسلامية سنية كالسعودية والامارات والكويت وقطر وباقي دول الخليج ، لم نسمع منهم حسيسا ولانجوى ! هل ان القران ليس كتابهم ؟ ام ان نظرتهم لحرق القران عمل عادي ولااشكال فيه؟ وان سكوتهم رسميا وشعبيا لامبرر له ولايدل على حكمة تقتضي هذا السكوت ، وان الاحتجاج واسماع اصوات المسلمين للعالم تعطي القضية بعدا كبيرا ، فعندما نقول ان الاساءة للقرآن اعتداء على مقدسات المليارين مسلم كيف يصح منا ! اذا المسلمين سكوت ! وهل الشيعة وحدهم معنيون بالدفاع عن الوطن وعن القران وعن الحدود وعن المقدسات ووو، هل الاخوة المذاهب الاسلامية الاخرى ليسوا اهل اسلام   ؟ ام انهم ينتظرون غيرهم يستشهد ويموت وهم يستثمروا الفوز كما حصل وفي حربنا مع Daedalusحيث استقر الاخوة في مصايف الاكراد على قاعدة ( اذهب انت وربك ) وهم يتنعمون بالراحة والسكينة ويدعون بن تسواهن  وابن فطومه   يموت لاجل استرجاع محافظاتهم ويعودوا ليصرحوا ان مليشيات طائفية سرقة ثلاجات ومبردات بيوتهم ! اهكذا هو الحق والانصاف ! اين العلماء السنه ؟ ممن يخافون   ؟ من ملك السويد ام من اسرائيل ام ممن ؟ اسئلة واستفهامات لابد ان نسمع لها جوابا ! اما الجلوس على التل طلبا للسلامة ليست الخطوة الصحيحة في وقت يهان به كلام الله ويحرق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك