المقالات

ظاهرة حرق القرآن الكريم دون باقي الكتب السماوية


علي الخالدي ||

 

    تكرر ظاهرة حرق القرآن الكريم في السنين الأخيرة، أصبحت مريبة لدى مليار ونصف المليار مسلم، وحتى عند باقي الأديان التي تدعو للتعايش السلمي.

    يبدو أن هذه الأفعال التي هي تحت غطاء حكومي، وسكوت الكنائس وردات الفعل الخجولة في الدول الاسلامية، لديها وقائع مختلفة من حيث الزمان والمكان، ويبدو أن دافع الحرق في السويد حدث لمرتين، في عام 2021،2022 هو لمكاسب انتخابية وتحشيد جماهيري(قاده حزب سترام كورس اليمني المتطرف) فتعتبر هذه الحركة، من طرق الجذب الجمعي في السويد وهو الشعبوية، وانجع المسارات في البلدان الأوروبية التي نموذجها السويد، هي الصدام والحرب الدينية الدينية، وقد مهد لهذه الفعاليات، تعذرهم  بالإرهاب وحربه التي تم تصدير الإسلام للعالم على انه دافعه، فاتخذوا من داعش واخواتها التكفيرية، نموذجاً  لحرب القرآن الكريم الذي هو دستور الاسلام.

    يضاف على  ما تقدم، أن عدائهم وحقدهم على القرآن الكريم، وتركهم باقي الكتب السماوية، ان الأخيرة تم تحريفها والتلاعب بها على ما يقتضيه هوى السياسة الغربية، وكيفما هي تشتهي الحكومات الجائرة، بينما القرآن الكريم معاديا للظالمين, ومحافظا على القيم والمبادئ  والعادات العبادية والأخلاقية التي هم في صدد مسخها، واستبدالها بالدياثة واللواطة وتفكيك الأسرة، ونشر تجارة الربا والنساء، ظنا منهم بحرق القرآن الكريم، ستسقط المعتقدات، وتنتهي صلة السماء في الأرض.

   إن تقدم الغرب وتطوره في الفساد الذي تجاوز كل الحدود البشرية والمعايير القيمية والانسانية، هو من جرأ دول الغرب على إهانة المعتقدات والانسان، وهذه الظاهرة دليل ان لا حرية للاديان وخاصة الاسلام فيهم، وهذا عكس ما يدعونه كذبا من الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وهو كشف للعالم الشرقي والعربي ومن اغتروا بالحضارة والثقافة الغربية، وهذه فرصة لتوحد المسلمين وبيان قوتهم، بعد ضعفهم وتشتت اهوائم، بالرد على الاعتداء على القرآن الكريم، بقطع التجارة مع السويد، لسد الطريق أمام من يحلم بتجديد الحدث ثانية.

      حرق القرآن الكريم سابقاً والآن مع أول أيام عيد الاضحى المبارك، ليس حدثاً خاصا بدولة السويد، بل هو يمثل رأي دول الغرب، وما انطلق ثلاث مرات من نفس المكان، هو نتيجة لتأييد الأصوات التي تدعي الحرية والعدالة هناك لهذه المسألة.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك