المقالات

الامة الاسلامية معلولة الجسم ، ومصابة بهشاشة العظام .


عباس الاعرجي ||

 

إيران الجمهورية الإسلامية خارج قوس ، وهي في أتم العافية والمعافاة ، ولكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقول المثل ، ولولا خشيت الدول من قوتها وهيبتها ، لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم الله كَثِيراً } .

هذا أولاً .

وثانياً : سلوان أو غيره ، وكل من  يعتدي ويتطاول على حرمة المقدسات الاسلامية ، يجب الاستنكار والتنديد به وشجبه وعقابه ، نقطة راس سطر .

وهذه الفقرة لا نقاش فيها ، ولا هي من الذين يحبون الثرثرة والظهور الاعلامي .

لكنّ حديثي وملاحظتي حول مظاهرات اليوم .

هو  ....

اولا : هذه ليست اول مرة يساء بها الى حرمة مقدساتنا ، ولولا الضعف والوهن والاسترخاء وفتور الهمة ، الذي أصاب جسد الامة الاسلامية ،  لما تجرأت السويد وغيرها من الدول ، على حرق أقدس كتاب في هذا الكون ، بل ويعتبر الثابت الوحيد في عالم الوجود .

ولذلك باتت من الامور المسلّمة عند دول الغرب والشرق ، أنّ الامة الاسلامية بدولها ، أمة هزيلة مستباحة طفيلية ، لا تملك سلاح الردع الاستراتيجي ، فهي بالتالي سهلة الاختراق ومن الجميع .

والطامة الكبرى أنّ مثل هكذا تجاوز ، تبدأ فيه المزايدات والاعلانات وإستغلال الحدث أيّما إستغلال ،  وتنتفع الاحزاب ويخسر المواطن الفقير .

ثانياً : علامَ هذا الحماس والبكاء الكذوب ، وأنتم ونحن نحرق في اليوم الواحد آلاف النسخ في قلوب الفقراء والمساكين واليتامى .

ثالثاً : اليوم سلوان حرق القرآن طيب ، وهنا أنا أتسائل ، أين عليّة القوم وأين حسيسهم ، ولماذا نراهم في العزائم ولم نراهم في المآتم .

رابعاً : أشد أنواع الحروق التي يعاني منها القران الكريم ، هو عدم العمل بمضامين آياته ، من الذين تربطهم به صلة القرابة والرحم .

خامساً : العوز والفقر والاهمال والتهميش والإقصاء والاستبداد ، تعتبر معامل لتفريخ الآلاف من مثل سلوان وعلوان وعطوان .

وأخيراً  ... الامر يحتاج الى { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } .

وكذلك الى تخطيط وتنظيم وتدبير ، لا الى إنفعالات آنية تنتهي بعد إدبار النهار .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك