المقالات

طريق التنمية بلا رتوش ..


سعيد البدري ||

 

لاشك ان مشروع طريق التنمية الستراتيجي ومنذ الاعلان عنه مثل رؤية عراقية خالصة لا امريكية كما يدعي البعض وقد قطع العاملون عليه شوطا كبيرا في بيان وجهة نظر الحكومة العراقية لشعبها والذي اتفق على اهمية وواقعية هذا المشروع الوطني وفوائدة للاقتصاد العراقي فضلا عن التأسيس لشراكة مع اقتصاديات بلدان المنطقة وبعض دول العالم التي ستسفيد حتما من الخدمات التي سيقدمها لتسهيل الحركة التجارية الدولية .

 أن الموقف من مشروع الحزام والطريق الصيني الذي قال البعض ان العراق تخلى عنه بضوء اخضر امريكي عبر صفقة مع  الحكومة العراقية فهو كذب محض وقد نظرت الحكومة الى مشروع الحزام والطريق الصيني نظرة   تنطلق من مدى واقعية المشروع وطبيعة تأثره بالصراع الأقتصادي بين الصين وأمريكا، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية وإنعكاساتها والسجال الحاصل بين أميركا والصين بشأنها والمرتبط بالأتهامات المتبادلة بينهما.

ان الحكومة  تعي جيداً حجم التحديات التي تواجه هذا المشروع ومدى التعثر الذي أصابه، وتدرك جيداً إن الصين هي الفاعل الرئيس فيه، والمحرك له، وليس من المصلحة الأنتظار الى مالانهاية، فكان القرار بأتجاه مشروع وطني عراقي فيه من المرونة والأتساع الشيء الكثير، والفرصة مواتية أمام الجميع بما فيهم الصين للمساهمة فيه والأستفادة منه، واذا ماتحول مشروع الحزام والطريق الصيني في يوم ما الى واقع على الأرض، فأن مشروع طريق التنمية العراقي هو أفضل خيارات الصين في الأعتماد عليه والأستثمار فيه على طريق تنضيج وتفعيل مشروعها وهو ما سيحدث عاجلا او أجلا بحسب ما اشارت اليه رسائل الحكومة الصينية التي نقلها سفير الصين الشعبية في بغداد ووفدها المشارك في الاجتماعات الفنية التي نظمتها وزارة النقل العراقية  في بغداد مؤخرا  ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك