المقالات

جهاد التبيين فريضة فورية..!


عباس الاعرجي ||

 

جهاد التبيين : فريضة فورية غير قابلة للتأجيل والتأخير

     من ولي الفقيه السيد الخامنئي .

 

فورية ... يعني ماذا تعني فورية ؟

وياليت هذا  الاستغراب توقف عند حدود كلمة فورية ، ووضعت علامة الاستفهام وانتهى الامر ، وكان الله يحب المحسنين .

فقد أعقبتها كلمات وألفاظ أشدّ غرابة ودهشة منها ، ( غير قابلة للتأجيل والتأخير ) .

أنا شخصياً لم تطرق مسامعي هذه اللهجة وهذه الطريقة من قبل ، ولا أظن أنها طرقت مسامع الآخرين قط ، ومِن مَن !

من ولي فقيه الطائفة الشيعية في العالم  .

إذن من وراء هذا النداء ،  وبحسب أدوات المناطقة والعقلاء ، أمرٌُ عظيمٌُ وجَلَلْ .

سيدي ومولاي يابن الزهراء ، ما الخطب .

وأنت فارس الهيجاء وكرار الوغى ، وأنت الذي صمدت بوجه أعتى الجبابرة والطواغيت قرابة النصف قرن ، وأنت الذي تحطمت تحت قدميك كل مؤامرات العدى ، فجعلت معاولهم مكسرةً هشيماً تذروهُ الرياح .

كلا ، ليس الامر كما ظننت أنا ، نعم للوهلة الاولى بدت لي الصورة هكذا ، ولكني عندما إعتليت ربوةً مرتفةً وأبصرت ما وراء الافق ، وأنرت الطريق لكي أرى ما خلف النفق .

وجدت أن القائد ، وبحكم قربه من إمامنا صاحب العصر والزمان ، روحي وأرواح العالمين له الفدى ، قد أدرك الخطر ، وأي خطر هذا .

لا لا ، لا تذهبن بكم الافكار ، الى حدود ما حولكم أو أبعد منه قليلا ، كلا فقد تعدى الامر حدود الحدود واللون والاعراق والشذوذ ، الخطر والخبر يا سادتي الكرام هو نزول الشيطان من مخبأه ، ولقاءه بأبالسة الارض ، لفناء بني البشر ، عن طريق العبث والتلاعب ، بإعدادات الفطرة الانسانية ، أجل العبث ب(فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها) .

فالثالوث المشؤم ، أمريكا والصهاينة والغرب ، يريدون تدمير ، لا عفوا الكلمة غير دقيقة ، يريدون تفكيك أواصر الاسرة الخالقية ، أو عبّر عنها بالإسرة الكونية ، لأن كل ما في هذا الكون من إنسان ،  وحيوان ،  وحتى النباتات ، قائم على الانجاب وعلى التزاوج ما بين الذكر و الانثى .

فبعد التي والتيا ، وبعد أن أجهدت النظر وتعمقت في وجهة النظر ، أدركت بما يشعر به سماحته ، وزال عني إستغرابي وإستفهامي .

وما أن أتممت مقالي هذا ، حمدت الله وشكرته على براءة ذمتي ، إلا أنّ الغرابة عادت لي مجددا ، بعد أن علمت أن جهاد التبيين هذا ، أو بالأحرى فتوى جهاد التبيين ، أعطاه الصفة العينية ، وهذا يعني أن الكل معني بالإلتزام بهذه الفتوى .

ويبقى التساؤل قائماً لا ينوي المغادرة ، لأنني ومن سوء حظي أقحمت نفسي ، في بحر كلمات أحد عظماء التاريخ ، ولا أعلم هل بوسعي الخروج منه بسلام  ؟

لماذا أطَّرَ سيادته كلمة التبيين وهو ( بيان الحقائق ، وكشف الاكاذيب  ) طبعاً ، بإطار الجهاد ، وهو مصطلح ثقيل الوزن ، تأنُّ من ثقل حمله الجبال ، ولماذا أيضاً باعد ببن أركانه ، ليشمل الجميع وعموم الناس .

هذا ما سنجيب عنه غداً بإذن الله تعالى .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك