المقالات

٩ سنوات على فتوى الجهاد

1117 2023-06-14

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

 ان فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجعية الدينية في العراق قلبت المشهد والظروف التي عاشها العراق إبان دخول داعش الإرهابية وحولت الوضع من الإحباط والانكسار الى التحدي مرورا بالانتصار .

ان الأيام السوداء التي عاشها أهالي المحافظات الموصل وصلاح الدين والرمادي والمدن القريبة والقصبات  تحت سلطة داعش الارهابي وعموم   أفرزت روحا جديدة استطاعت أن تغير كل المشهد بذلك الوقت حيث انتخى الشعب ولبى نداء الوطن نداء الجهاد الكفائي في ملحمة كبرى تضافرت فيها جهود الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب والمتطوعين من الحشد الشعبي وكل الأبناء البررة الشرفاء لتلك المحافظات التي عانت من زمرة داعش الإرهابية.  

ان تحدي داعش في تلك الفترة كان تحديا وجوديا استهدف حاضر ومستقبل وتاريخ العراق ، فلقد عاث المجرمين الدواعش القتلة فسادا وقتلا وتشريدا لابناء المحافظات التي حكمها داعش وتم اغتصاب النساء وبيعهن في سوق النخاسة   وقتل الشيوخ وتهجير الناس.

اليوم أصبح لدى العراق قوة رديفة للجيش وساندة له تستطيع ان تضمن القيم الأساسية لهذا البلد وتدافع عنها بعد ان قدمت التضحيات من خيرة الشباب وامتزجت الدماء بين جميع المقاتلين للانتصار ضد داعش . 

الحشد الشعبي مؤسسة امنية رسمية تعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة  وتتحرك وفق سياقات عسكرية ولازالت تقوم بمهام متابعة خلايا داعش وهي اليوم تشارك في البناء والاعمار وكان له دور مهم وأساس في الجهد الخدمي

الميزة الأساسية للحشد الشعبي انه نشأ في ظرف فراغ أمني ساعد داعش ان تتمدد ويشعر الشعب بالاحباط وخصوصا المحافظات التي احتلتها داعش. 

على الحكومة العراقية ان تعجل في سن قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي وان يتم اقراره وان يتضمن تسهيلات بعيدا عن التعقيدات.

خيار الشعب وتاريخ الشعب العراقي امتداد لمواقفه البطولية عبر التاريخ في المواقف الصعبة التي تهدد وجود الوطن وأمنه واستقراره

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك