المقالات

جباية الماء والكهرباء في الموازنة


رسول حسن نجم ||

 

 في مقال سابق أوردتُ حديثاً لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيه لوُلاتِه (.. ومن طلب الخراج بغير عِمارة أخرب البلاد وأهلك العباد)، ولسان حال العراقيين يقول لك ياسيادة رئيس الوزراء وياسيادة النائب الذي رفع يده للتصويت على هاتين الجبايتين شهرياً، آمنا بما أنزلتم بالموازنة ومافرضتموه على شعبكم من جبايات مجحفة، فلماذا لاتؤمنوا أنتم بما طالب به الفقراء منه؟ فأنتم لم تفرقوا بين غني وفقير بقوانينكم.

 أنتم تعلمون ان ماء الإسالة غير صالح للشرب بما يحتويه من شوائب وطحالب، فالمواطن يشتري مايشربه من ماء، كذلك الحال مع الكهرباء فهي عبيء آخر عليه، فلا الكهرباء التي تقدمونها له تكفيه ولاهو من المقدرة بمكان ليستطيع سداد فاتورة المولد، فأصبح بفضلكم وحسن تدبيركم يدفع للماء فاتورتين وللكهرباء اثنتين! بل أوغلتم هذه المرة بنكأ الجرح فأوردتم في الموازنة فقرة عدم ترويج أي معاملة له إلا بجلبه لفاتورة الماء والكهرباء!!

 ياسيادة النائب الذي رفع يده للتصويت وياسيادة رئيس الوزراء، لقد ضللتم الطريق وظلمتم جماهيركم في هذه النقطة ونقاط كثيرة، كان الأولى بكم أن تقدموا ماءاً صالحاً للشرب وكهرباءاً مستمرة ثم بعد ذلك إن لم يستطع نفط العراق تعظيم موارد الدولة إفرضوا ضرائبكم على مواطنيكم، أما جعل المواطن الذي لاحول له ولاقوة  ولاأحد منكم يسمع صوت أنينه وبث شكواه، فهل من المروءة والشهامة تجعلوه يدفع جبايات مرتين مرة لكم وأخرى لصاحب السوق والمولدة لشراء الماء والكهرباء!؟ (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ).

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك