المقالات

الحشد؛ في ذكراه بخسوه حقه !؟

1889 2023-06-09

زيد الحسن ||

 

في الرابع عشر من كل عام لن ننسى صدمة العدو ، ونبقى نستذكر ابتسامة الشرفاء والخيرين ، يوم فوران الدم العراقي وانفجار القوة القتالية عالية المستوى ، تلك القوة التي تشكلت مابين ليلة وضحاها ، وكأنها قد خطط لها مذ سنين ، ذكرى تأسيس الحشد الشعبي المقدس .

الموازنة تلك المعضلة التي ترهق المواطن كل عام وتجعل الساسة يدورون حول انفسهم ، الموازنة التي تغير خارطة طريق الكتل السياسية وتجعل عدو الامس صديق اليوم والسبب تقارب المصالح الحزبية ، هذه الموازنة نشهد فتيل اشتعال قبولها هذه الايام التي ينتظر فيها كل ذي حق حقه لتنصفه  وتعيد له ما سلب منه ، او تعيد له تقصير الحكومة بسبب وفرة المال ، ومن اهم الذين ظلموا ظلماً كبيراً هم ابناء الحشد الشعبي .

كنا نعتقد ان الطبقة السياسية ستصنع تمثالا من ذهب لكل فرد من افراد الحشد الشعبي ، وكيف لا والنعيم والرخاء الذي تعيشه الطبقة السياسية هو نتاج افعال وعرق ودماء وشقاء الحشد واهله ، لكن يبدو ان هذه الطبقة ناكرة للمعروف  ولا تبصر الا مغانمها ، بدليل انها خلف كواليسها تعد مايشبه التآمر على حقوق ابناء الحشد ناهيك عن المطالبة بحقوق الحشد ، الا البعض ممن يقطرون السم في العسل ، ولا ننكر ان هناك من هم فعلا يحاولون استحصال القليل من الحقوق المغبونة لكن لايستطيعوا فعل شيء امام الارادات الجبارة والانياب القاطعة والتهديدات المميتة .

بصراحة لايوجد أي استغراب ، فمتى ثبتت مخرجات تصريحات الساسة الذين صدعوا لنا الرؤوس في اعلامهم ، ومتى تبنى سياسي شيء واكمل المسير فيه الى حين اكماله ؟، المواقف تتشنج فيما بينهم حين تتغير نسب حصصهم فقط ، وتقوم الدنيا ولا تقعد لو ان زيد اخذ اكثر من عبيد ، اما الرجال الذين مازالوا ينزفون الدماء والعرق في جميع قواطع العمليات فلا احد ينظر لهم الا لو كان هناك سبق سياسي او موجة قادمة يحاولون ركوبها .

يكفي فخراً ان الحشد الشعبي في عيون الشعب كبيراً جداً ، وما اجمل الوصف الذي  قاله الشاعر حيدر التميمي ؛

حشدٌ أماطَ عن العراق ظلاما

فاستلَّ من فتوى الجهادِ حساما

ناداهُمُ جبلُ البلاد وسهلُه

فتسابقتْ أَقدامُهم أِ قداما

بمكارم الخُلُق الرفيع تزيّنوا

كحجيج مكّة قدّسوا الأحراما .

وفي هذه الذكرى لن ننسى ايضا ان الطبقة السياسية قد اعلنت العداء بجعل موازنتها تاكل حقوق الحشد بسخاء .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك