المقالات

مسؤولية وطن


 المحامي عبد الحسين الظالمي ||

 

ان تكون مسؤول عن نفسك فهذه امانه تسال عنها  فكيف اذا كانت هذه المسؤولية  مسؤولية ان تحفظ وطن؟  ، بكل ما فيه وبكل ما يحمل من تاريخ و  بكل ما يعيش من مشاكل وهموم .

من يسترجع السنوات  السابقة وخصوصا سنوات دخول داعش للعراق وما بعدها  يجد ان الاحداث التي تعرض لها مهولة يصعب تصور مرورها والعراق لازال العراق .

واليوم وقد تجاوز العراق جزء من محنته سواء كانت هذا المحنة اقتصادية ام سياسية  ولكن هذا لا يعني ان الوطن في امن وامان خصوصا والاغلبية يعرفون وكل مخلص واعي يعرف ان هناك اطراف دولية واقليمية وداخلية لا يروق لها استقرار العراق ولا تطوره  ومن هنا   تصبح مسؤولية المتصدين مسؤولية عظيمة خصوصا قادة الاطار الذين ا

تحملوا بمحض ارادتهم هذه المسؤولية العظيمة والتي تعني انهم  الان يقفون في الساتر الاول لمعركة مفتوحة ربما هدفها الاساس هو ان لايبقى العراق عراق  لذلك اصبحت المهمة صعبة ،  فاذا كانت تحتاج صبر وصمود وتضحية في اول مشوار تشكيل الحكومة  والذي يعد انتصار ونقصد بالانتصار ليس انتصارا على الشركاء بل انتصار على ارادة كانت تريد للعراق ان لا يبقى العراق .

الصعوبة تكمن ليس في الانتصار بل كيف يمكن ان تطور هذا الانتصار وتستثمره بشكل يجعلك قادرا على تحقيق انتصارات اخرى مستحقة وواجبه  ، كيف تحافظ على الاستقرار الذي تحقق مهمه صعبه ولكن الاصعب هو كيف يمكن ان تحقق خطوات واضحة في طريق مزروع بعبوات ، ومن هنا نقول للاخوه في الاطار التنسيقي

وجودكم وقوتكم في وحدة موقفكم وتضحياتكم في

تفاصيل ذاتية من اجل وجود كامل فلا تفرقكم زوبعة التنافس الانتخابي  ولا تاخذكم المعارك الجانبيه المفتعلة  عن ساتر صمودكم  ، ما تحقق فعلا يستحق  الوقوف عنده ليس هين ان يكون الشارع معكم ولاول مره يثني على بعض الخطوات  ولاول مره الشارع يرى امور على ارض الواقع تتحقق هذا التغير الذي حدث خصوصا مع ماحدث في الخمس سنوات الاخيرة شىء يجب ان لا يستهان به بل انتصار يحتاج استثمار

ويحتاج تطوير ولكن هذا ايضا يحتاج الى تضحية اكبر من التي تحققت .  وحدة الاطار وصموده هي نقطة الانطلاق . هذه الوحدة ليس رغبة عليكم ان تحققوها بل قدر عليكم ان تحسنوا التصرف معه  قدركم وضعكم في مقطع زمني تتحملون فيه مسؤولية وطن بما فيه من مقدسات ودماء طاهرة وشعب يستحق ان يتنفس الاستقرار والتطور  شعب لم يذق منذ السبعينيات

طعم الهدوء والاستقرار والاعمار والرفاهية لاسباب عده لسنا في صدد الوقوف عندها بل علينا ان نعي قدرنا

الذي جعل المسؤولية عظيمة لدرجة ان المتصدين الان وخصوصا في الاطار يتحملون مسؤولية اما العبور بالسفينة الى شاطىء الامان ام الغرق في فوضى التنافس

في نفق الانتخابات   والمنافع الحزبيه الضيقة مهما كانت وهذه لي وهذه لك ، ختاما نقول الحكومات المحلية اياديكم التي تحصدون بها ما تزرعون  عليكم النظر للموضوع بعين الجماعة الواحدة وليس الكيانات المتفرقة بل قد تكون سببا لفرقتكم وذهاب ريحكم . نسال الله ان يوفق كل من يرى ان العراق امانة ثقيلة في عنقة  والله من وراء القصد .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك