المقالات

مستقبل العراق السياسي


د. قاسم بلشان التميمي ||

 

 

معالجة الوضع السياسي والاقتصادي في العراق والوصول الى حالة تقترب من المثالية بحاجة الى المزيد من الوقت والجهد.

 ان المشهد السياسي المستقبلي في العراق سوف يشهد غياب الكثير من رجال سياسة الرعيل او الجيل الاول .

 اعتقد ان المستقبل السياسي للعراق سوف يكون مرهونا بثلاثة شخصيات سياسية؛ وكل شخصية لها اتباعها ودورها المؤثر في البلاد بل وحتى خارج البلاد ولكن بدرجات متفاوته ؛ واعتقد ان احدى هذه الشخصيات تمتلك القدح المعلى وسوف تكون هي الشخصية القيادية وصاحبة السيادة حتى على باقي الشخصيتين او  يكون تاثيرها طاغيا على شخصية واحدة  من الشخصيات الثلاث في اضعف الاحتمالات.

وبكل تاكيد سوف يكون لهذه الشخصية دورا كبيرا وفعالا  مثلما هو دورها الان؛ والسبب انها  تتمتع بكاريزما القائد الناجح والمتمكن من استخدام ادواته؛ اضافة الى القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها! والتي تتسع يوما بعد يوم وتمددت لتشمل نسيج اجتماعي لايضم طائفة بعينها.

 ان  الشخصيات او القادة الثلاث كل واحد منهم يختلف عن الاخر ؛ فأحدهم يملك منطقة غامقة جدا( حد التخمة) ؛  ومنطويا او منغلقا على نفسه واتباعه بشكل كبير جدا.

اما الشخصية او القائد الثاني فانه  صنع ورسم لنفسه  منطقة فاتحة جدا؛ وينظر الى الامور والاوضاع في البلاد نظرة    ( رومانسية !!) .

؛ اما القائد او الشخصية الثالثة فأنها  تمتلك منطقة واضحة ومنفتحة على الكل وليس لديها لون غامق او فاتح فقط ؛ بل هي منطقة واضحة جدا وتستوعب جميع الالوان ؛اي انها شخصية  منفتحة على الجميع وتعمل لكل المناطق وليس لمنطقة محددة بلون واحد.

وهذه الشخصية الثالثة  تمتلك عقلا سياسيا ناضجا استوعب العملية السياسية الحالية والمستقبلية في العراق.

على العموم يمكن القول ان المستقبل السياسي للعراق سوف يرسم ويحدد بواسطة قيادات سياسية شابة بمعزل عن سياسيي الجيل الاول ؛ وبمعزل عن التدخل الخارجي ليمارس العراق دوره في المنطقة والعالم بما يتناسب مع حجمه الحقيقي الفعال والمؤثر  وهذا الدور ليس دخيلا على العراق لانه اعتاد ان يكون قائدا  متذ فجر التاريخ.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك