المقالات

ما يزال الوضع دون الموضوع ؛ القيادات الشيعية والسياسات الاعلامية

806 2023-06-02

علي عنبر السعدي ||

 

اختصاراً : أظهرت معظم القيادات الشيعية – من الصف الأول ومايليه – انهم الأكثر ارتباكاً في موضوع التعامل مع الاعلام ، فهم مازالوا يحرصون على سياسة (الارضاء *) كي لا يستمر الاعلام في مهاجمتهم ، حتى أصبحت تلك السلوكيات ،طريقاً لمن يريد الكسب والحصول على المنافع المادية ، فلكي يحصل الاعلامي على قطعة أرض أو شقة أو راتب شهري أو امتياز من نوع ما  ، يكفي ان يسلك طريقين : أما أن يمتدح تلك القيادات والدفاع عنها ، أو مهاجمتها و محاولات تسقيطها ، وكل الفريقين يكسب في الحالتين ، لذا شاعت الضحالة والاكاذيب والافتراء – مدحاً أو ذماً – وانحدر الاسفاف الى درجاته الدنيا .

قادة الشيعة – خصوصاً – يتحملون المسؤولية أكثر من غيرهم ، فيما وصل اليه حال الاعلاميين وصفة الارتزاق  ، التي أصبحت سوقها رائجة ،حيث سوقت بنتيجتها كل ما من شأنه تسطيح العقول وموت الضمائر وشيوع المنفعة والارتزاق .

(*) روي لي أحد الاعلاميين النشطين ، ان اعلامياً ،تدفع له أحدى الجهات ،راتباً شهرياً  مقداره (1000$) شرط الامتناع عن مهاجمتها ؟؟

كما يظهر ذلك دعوة السوداني لضيوف  الفضائيات ،وقد  تصدرتهم الوجوه ذاتها ، التي طالما هاجمت جماعة الاطار – قيادات وقواعد وخطّ سياسي – وروجت عليهم الأكاذيب والتحريض.

اكتساب الخصوم ،أو تحييدهم - أو الحرص على تقديم المعلومة الصحيحة لهم ، وبالتالي وضعهم أمام مسؤوليتهم الاخلاقية والمهنية ،هي سياسة قد تكون ذات جدوى ، لكنها لاتنجح مع الكثيرين ،اذا يجعل من الاعلامي بضاعة للبيع والشراء ، وذات يوم روي لي شخصياً ،نوري المالكي ،كيف ان صحفية في جريدة (الحياة )  ،نقلت عنه كلاماً لم يقله في لقائه معها ،اي انها استغلت حقيقة اللقاء ،لنشر ماتشاء ،وتلك واحدة من المحاذير التي تم تجنبها - بتسجيل اللقاء صوتاً وصورة والاحتفاظ بنسخة منه ، ومع ذلك ،فبامكان الاعلامي او الجهات التي كلفته ،اقتطاع جزء من اللقاء وحرفه على غير حقيقته .

على السياسيين تجنب نوعين من الاعلاميين : الحاقدين - والكاذبين - فالحاقدين يتطوعون لبث الكراهية والتزييف - والكاذبين يبيعون الزيف ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك