نعيم الهاشمي الخفاجي ||
اتخذت السلطات في المملكة الاردنية الهاشمية قرار في اعتبار حزب البعث الماسوني الفاشستي حزباً سياسياً، حزب البعث الأردني فرع يمثل جناح بعث المقبور الماسوني ميشيل عفلق بعث صدام جرذ العوجة الهالك، الباحث في كيفية نشوء وولادة البعث، يكتشف أن ولادة البعث كانت ولادة مشوهة مسخ، تمخض الجبل وولد فأر قذر نتن، ميشيل عفلق تم اعداده ضمن مشروع استعماري ماسوني لاستهداف الشرفاء من الأمة العربية، قوات الاحتلال الفرنسي أشرفت على تربية عفلق منذ يوم ولادته، فرنسا احتلت لبنان في بداية القرن التاسع ميلادي لحماية المكون المسيحي من بطش السلطات العثمانية التركية، بعد أن أباد الأتراك العثمانيين الشيعة والعلويين والاسماعيليين والدروز في الأناضول وحلب وحمص وحماة وطرابلس ووصل الدور لابادة المكون المسيحي في بلاد الشام، حيث ارتكبت جيوش الخلافة العثمانية الإسلامية أبشع الجرائم بحق المسيح، عندها هبت جيوش فرنسا العلمانية لحماية الكنيسة المسيحية الشرقية في لبنان والشام، وبريطانيا احتلت مصر وسواحل الخليج وبدأت مسرحية خداع العرب السنة لإسقاط دولة الخلافة العثمانية.
جندو الخائن مفتي مكة وزعيم العالم العربي السني اللاشريف حسين، وبعد إسقاط الدولة العثمانية بدأت مسرحية رسم حدود دول عربية على أنقاض الدولة العثمانية، ومنها انشاء مملكة إلى نجل شريف مكة في الأردن والعراق، لكن سواعد العراقيين كانت لهم بالمرصاد واطاح الزعيم البطل عبدالكريم قاسم بالخونة.
فرنسا احتضنت ميشيل عفلق ليدرس الفلسفة في جامعة السوربون الفرنسية واعدته الماسونية للعب دور قذر وخطر في تفتيت أبناء الأمة العربية، عفلق سرق نضال أحزاب عربية قومية ناضلت من أجل إعادة الكرامة للعرب، كان في سوريا ولبنان وجود تيار قومي بزعامة زكي الارسسوزي، عندما تم إنشاء دولة إسرائيل، ذهب عفلق في الاجتماع مع العصابات الصهيونية في فلسطين، وعند عودته إلى دمشق أعلن في يوم السابع من نيسان عام ١٩٤٧ عن تأسيس حزب البعث.
عندما تم الإعلان عن ولادة البعث كان بيان التأسيس أعلن أن الحزب يعمل على محاربة الشيوعية بالدرجة الأولى بحجة الحفاظ على الثوابت العربية والإسلامية،ولم يذكر البيان محاربة الصهيونية وهذا دليل ان البعث العفلقي أنشأ بمباركة ماسونية صهيونية، لمحاربة الشيوعية والقوى التقدمية الوطنية، بعض القيادات البعثية السورية إرادة التصدي إلى العميل الماسوني ميشيل عفلق، لكن الدعم الغربي أكبر من ذلك، وتم تسليم بعث ميشيل عفلق الماسوني الحكم بالعراق لحرق العراق والمنطقة واشعال حروب، استمرت جرائم هؤلاء الاراذل إلى يوم سقوط الصنم، واستمر ارهابهم إلى يومنا هذا.
قبول السلطات الأردنية بالسماح لحزب البعث الشق الموالي إلى صدام جرذ العوجة، وعفلق النافق، بالعمل السياسي، دليل على وجود عوامل مشتركة تجمعهم مع ملك الأردن، وأهم عامل مشترك هو عامل الخيانة والاجرام والتآمر، بل حتى ملك الأردن لم يسلم من غدر ضباع البعث بالمستقبل القريب، من العوامل المشتركة التي تجمع الضباع من البعثيين مع المملكة الأردنية الهاشمية، عامل القتل، وهو من أعظم الهوايات المفضلة، وأن كرامتهم المتميزة التي تجمع ضباع البعث مع ساسة المملكة الاردنية العمالة وصناعة الحروب العبثية، وأفضل مهنة عندهم هواية التحريض الطائفي، والذي بات مهنة مفضلة تجمع هؤلاء القردة، إن إجازة السلطات الأردنية لحزب البعث صاحب التاريخ الدموي الارهـابي، دليل على نتانة هؤلاء الأقزام.
من حق ضحايا الاجرام البعثي التقدم في شكوى للمنظمات الدولية في إصدار قرار برفض وتجريم قيادات وفكر حزب البعث الإرهابي، على غرار تجريم الحزب النازي الألماني.
بالمقابل على القوى السياسية العراقية الفاعلة دعوة شخصيات من المعارضة الأردنية للاجتماع في بغداد للعمل على نشر الديمقراطية في الأردن ولايمكن جعل الشعب الاردني مرتهن في مملكة خاصة لعائلة هاشمية تعاونت مع دول الاستعمار واسقطت دولة الخلافة العثمانية، من خلال خيانة عميد هذه الأسرة شريف مكة شريف علي.
الاردن تاريخها اسود تجاه العراق كانت ممر لداعـش ومقر للبعث، ومأوى للعابثين، ونفطنا يذهب إليهم بأسعار رمزية، ولو كانت إرادة حقيقة لاجتثاث البعث لما نرى اليوم أعضاء في البرلمان بعثيين وفي دوائر الدولة وفي المؤسسات الأمنية موجودين للاسف، جامل الكثير من ساستنا على حساب الشهداء، مجاملات غير مفيدة، بل ومضرة.
بكل الأحوال حزب البعث الأردني هو حزب أردني لكن هذا الحزب الفاشي مرتبط مع بعث صدام جرذ العوجة، يمثلون التيار الخياني المنحط المرتبط مع الماسونية، لذلك هذا الحزب الفاشي يمثل بعث صدام الجرذ الهالك، ومن حق ضحايا البعث بالعراق التنديد بقرار لجنة الانتخابات الأردنية تسجيل حزب البعث كحزب سياسي، لذلك طالبت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، في البرلمان العراقي، وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير الأردني لدى بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج
على خلفية إجازة عمّان لحزب البعث بممارسة نشاطه السياسي في الأردن.
وقال رئيس اللجنة حسن سالم في بيان، نحن لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية التي تمثل صوت الشارع والشعب، وبالخصوص الشرائح المضحية التي قدمت الدماء والتضحيات من أجل الحرية والخلاص من الظلم والدكتاتورية، تعلن احتجاجها واستنكارها إزاء إجازة المملكة لحزب البعث.
الوزير الأردني البعثي خليل حدادين شغل منصب وزير الإعلام الأردني السابق، وعضوية مجلس النواب خلال انتخابات 1993 و 1997 حيث كان موقف خليل حدادين مؤيدا لصدام الجرذ وليس مؤيدا للعراق.
للأسف قرار السلطات الأردنية يأتي بعد أسبوع واحد فقط على موافقة بغداد تمديد ضخ النفط العراقي الى الأردن بأسعار مخفضة دعما للاقتصاد الأردني بحسب رويترز، حيث حصلت الأردن على أرباح سنوية وصلت الى 28 مليون دولار نتيجة لتخفيض الأسعار الذي منحته بغداد لعمان الذي وصل الى 16 دولاراً للبرميل الواحد.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/6/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
