المقالات

متى يجتهد المجتمع ؟


سامي جواد كاظم

رسالة الاسلام هي خاتمة الرسائل السماوية وهذا يعني انها تضمنت كلما يحتاجه البشر الى يوم الساعة من تشريعات ، واليوم اكملت لكم دينكم ليست محصورة بالامامة بل بان الدين اكتمل وعليكم التفقه والدراسة والتبليغ .

وهذا يعني ان على المجتمع بكل مستوياتهم ومسؤولياتهم وتسمياتهم ان يكون على دراية كاملة في اختيار الخطاب المطلوب وفق الظرف المطلوب والحالة الاجتماعية التي يمر بها المجتمع ، ولتوضيح المطلب ن فمثلا يجب على رب تربية وتهذيب الابناء للنهوض باخلاقهم اي الخطاب عائلي ، وللمعلم خطاب على مستوى مجموعة الطلبة الذين يعلمهم ، اما الخطيب او الشخصية التي لها مكانة مرموقة فيجب عليها ان يكون خطابها مجتمعي لا ان نتحدث عن مستحبات الطعام والنوم وللاسف الشديد اقولها ولكل خطباء ودعاة الاسلام تصدر منهم خطابات تجعلنا محل انتقاد وحتى استهزاء لدى الراي العام ، مثلا وبكل وقاحة يصر في برنامج حواري فائدة شرب بول البعير ورضاعة الكبير والاخر يصر حضور اسد في واقعة الطف وماساة يحموم فرس الحسين عليه السلام ، ومن هذا المال حمل الجمال .

السيد محمد باقر الصدر قدس سره كان يصر على اجتهاد المجتمع وهذا هو المطلوب هذا الرجل مفكر من الطراز النادر ، واليوم مرجعيتنا الحكيمة صدر عنها مجموعة نصائح وتوصيات تنهض بالمجتمع والفرد معا ( نصائح وتوصيات للاطباء والشباب والمقاتلين والخطباء ) والتي تعد من ارقى الخطابات التي صدرت عن المرجعية ولو تمعنوا بها جيدا افضل من ارسال استفتاء للمكتب هل يجوز للمعلم ان يمنع الطالب من الغش في الامتحان ؟ بالله عليكم هذا سؤال !!!!!!

تصدر خطابات وتعميمات ليس انها غير صحيحة ولكنها تساهم على التفكير الفردي والتخدير الجمعي ، وهناك من يبحث عن روايات للاسف الشديد ليس محل استشهاد فيما نحن عليه من سهام موجهة من الاعداء لضرب صلب ثقافتنا الاسلامية .

لو لم يكن الدين الاسلامي رسالة شاملة وكاملة لما جندت وجهزت القوى الصهيونية ابواق تستهدف الدين الاسلامي واسوأهم اغبياء المسلمين الذين يعتبرون انفسهم تنويريين ويعرضون افكارهم الجهبذية منها مثلا القران من كتابة النبي محمد (ص) بل ومن يثبت ان هنالك النبي محمد(ص) واية الصوم ليست تفرض الصوم والزواج ليس من اربعة وحتى شكل الصلاة ليس هكذا وقس على ذلك حجم الطعنات التي يتعرض لها الجسد الاسلامي بسبب عدم تحصننا بقوة الافكار الاسلامية ضدهم

ويصرخ وسط المسلمين ( خفيفة باللسان وثقيلة في الميزان الصلاة على محمد وال محمد فتتعالى الاصوات ) لو ثقل الميزان فلنترك بقية الاعمال ، اياكم ان تعتقدوا الغاية رفض الصلاة بل الدوام عليها في كل دقيقة من وقت فراغك واجعلها تقودك لكي تتصرف بما يخدم المجتمع .

في فترة معينة من خطب الجمعة جاء تاكيد المرجعية على المواطنة ، المواطنة التي نحن بامس الحاجة لها للنهوض بالامة الاسلامية ولكن للاسف الشديد بسبب اختلاط الامور على بعض شرائح المجتمع وسببها تضارب الخطابات من قبل الجهات المتعددة المحسوبة على دين واحد وحتى مذهب واحد .

فقيه وخطيب ومحقق وصال وجال في نقد الافكار المتطرفة ينتهي به المطاف الى التخريف في انتقاء الروايات التي يعلم علم اليقين انها غير معترف بها لدى الفقهاء لينتقص هذا المذهب او تلك القاعدة الرجالية ، هذه الابتلاءات التي زادت من جراح المسلمين .

هنالك روايات تستنزف قوة الايمان عندما تستخدم في غير محلها مثلا الخضوع للظالم او النهي عن المنكر بالقلب ، او لكم دينكم ولي ديني ولو كانت التقية من ضروريات المذهب بالعموم فهل زيد بن علي الشهيد العظيم خارج الملة ؟ وهل حديث ان اعظم الجهاد قول كلمة حق عند سلطان جائر غير صحيح ؟

بعث الخليفة الثالث مبلغا من المال بيد مولى له وقال له لو قبلها منك ابو ذر فانت حر لوجه الله ، ولما اتى الى ابي ذر وطلب منه ان يقبل المبلغ اخرج ابو ذر قطعة رغيف يابسة قال هذه تكفيني لمؤنة الغد فلست بحاجة للمال ... الى اخر الرواية ، قصدنا من ذلك دائما يؤكد الخطباء على قناعة ابي ذر بالخبزة اليابسة ، ولم يلتفتوا الى مصدر المال ولماذا يمنح هو دون غيره ولماذا رفض المال هل لانه يملك قطعة رغيف يابسة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
جبارعبدالزهرة العبودي : في سورة مريم اكد اللنه سبحانه على اهمية المراة في الحياة من خلال الحمل والاولادة ...
الموضوع :
الى جماعة الجندر: من كنوز القرآن..تكريم المرأة ..!
جبارعبدالزهرة العبودي : الذين سبقوا الامام علي ليسوا بخلفاء لانهم سرقوا الخلافة من الامام علي عليه السلام فهو القائل (زفت ...
الموضوع :
عوامل ثورة الامام الحسين ع ومعطياتها - ١٢ -غياب روح المسؤولية عند الامة 
علي علي : مقال مهم يوضح انجازات لم تكن واضحة للجميع, وفق الله الكاتب من افضل ما قرات ...
الموضوع :
ماذا قدمت حكومة السوداني ؟!
علي عزيز : السلام عليكم عزيزي ورد ذكر بني معروف تقول إن إمارة المنتفق فيهم لكن لايوجد تفاصيل تاريخه حول ...
الموضوع :
عشائر قضاء سوق الشيوخ عبر التاريخ.
ستار العابدي : مثلك أقول إن التاريخ الوارد في اخبار معركة الطف كاذب ومزور وغير قابل للتصديق فعندما تراجع كتب ...
الموضوع :
لعبة العدد في القضية الحسينة..!
جابر شاهر جعفر : احسنتم شيخنا الفاضل الماسونية و الوهابية والسياسة العلمانية السنية واعلامهم المضل اخفت حقائق الإسلام المحمدي القويم وقاموا ...
الموضوع :
من العراق الى المغرب..رسالة إلى بابا عاشوراء
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
فيسبوك