المقالات

كيف لنا أن تكون حياتنا أبدية ونصنع الحياة.. ونفني الموت بالمحبة ؟


هشام عبد القادر ||

 

الحياة تعريفها هي الفناء بالمحبة.. لإن المحبة هي الحياة والبغض هو الموت..

ونفني الموت بالمحبة ..لمن فرض الله مودتهم.. والصلاة والسلام عليهم.. توجب الحياة الأبدية.. لمن يعرف عظمة آية ...

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

هذه الآية الكريمة توجب الخلود والحياة الأبدية لإنها تفرض الحياة ..بالاستمرارية والتوكيد. إن..

والياء تفيد الاستمرار يصلون..

الشهداء حياتهم ابدية عند ربهم يرزقون..

تعريف الشهادة هي ايضا الفنا للروح بالمحبة ..

فاقرب الطرق لمعرفة فنا النفس وخلودها بالحياة الأبدية جعل القلب ملئ بالمحبة ..والمودة لسيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله...

والتجارب في النفس كثيرة لدى كل إنسان عند شعوره لمحبة شئ تتذوق الروح والنفس الحياة.. والعكس الشقاء هو الموت..

السعيد هو الحي والشقي هو الميت ..

القلب السعيد هو حي والقلب الشقي هو الميت..

وللموت عدة معاني ..هناك موت الفناء بالمحبة والقرب من الله..

وهناك موت بالشقاء والبعد عن الله..

الموت السعيد والفناء بالمحبة هي المنفعة تكون الروح لها منفعة دائمة

اما موت الشقي لا منفعة..

فالنجرب ترويض النفس على. الفنا والمحبة لمن فرض الله مودتهم نعرف النتائج هي السعادة والحياة الأبدية..والفناء النافع..

والعكس الذي لا يملئ قلبه محبة لمن فرض الله مودتهم حضه الشقاء والموت الغير نافع..

فعلينا إتخاذ قرار أن نملئ قلوبنا محبة من اللحظة التي نشعر إننا بحاجة إلى السعادة والحياة الأبدية ..

نغرس في ذاتنا عقيدة ونحاكي الروح والنفس وذاتنا بوجوب المحبة ..لا البغض.. ونقرب أنفسنا بأقرب الطرق.  نسعى جادين ..نخاطب انفسنا قبل مخاطبة العالم.. بل مخاطبة وجودنا أين نحن من هذا النهج والخطـ والصراط الذي يسلك بنا للحياة الأبدية والسعادة الأبدية...

الصلاة هي إتصال ووصل ..نتصل بهم بكل وقت ..فأي إنسان ينزعج من الإتصال بالهاتف من اي شخص كان إذا تكرر إلا النبي والآل وخالقهم الإتصال بهم بكل وقت لا يزعجهم..

بل يسعدهم....

الحياة تعريفها إتصال وجودك بكل شئ تحتاج إليه.. فأنت بحاجة إلى مأكل ومشرب وهواء وكل شئ تحتاج إليه هو إتصالك به لتنال منه الحياة..

والحياة الأبدية التي تحتاجها والسعادة الأبدية التي تحتاجها يفترض الإتصال بها إتصال أبدي.. 

لذالك نصل يعلى سيدنا محمد وآله ..

من اليوم قرارنا هو إتصال أبدي بسيد الوجود وآله الكرام لن نبرح من بابهم ..هم الذين لا يأفلوا عن حياتنا..

قرارنا هو المبيت جوارهم ..فهم خيمة ولاؤنا ..

نتصل بهم إتصال مستمر...فكل حاجة لنا نقوم بالإتصال المستمر ..

نصبنا خيمة الولاء جوارهم.. فكل إنسان غريب يبحث عن الكلاء والماء والمرعى يبحث عن منطقة فيها الماء الذي منه كل شئ حي

ونحن اخترنا افضل مكان بالوجود ساحة الولاء جوار سيدنا محمد وآله .

جعلنا قلوبنا لهم خيمة ..الولاء.. ومحرابها ..حبهم..

وإن قصرت السنتنا عن ذكرهم ..وحواسنا وارواحنا عن وصلهم..

نذرنا واوقفنا قلوبنا لهم ..لا تباع ولا تشترى بعدها لأحد من المخلوقين...

وهذا النذر والوقف ...يشهد عليه خالق الوجود ...

هكذا يخاطب الإنسان نفسه....

أنت تنذر ارض لمسجد مثلا..

او شئ اخر سبيل ماء.. او مدرسة علمية.. او مصاحف في مساجد الله..

او بحث علمي لديك...

ينتفع الآخرين وخير النذر والوقف نذر القلب ووقفه لمحبة سيد الوجود وآله الكرام.....

لا بيع ولا شراء لغيرهم...

فكل شئ تنذره بحياتك انت او أنا قد يكون بالمستقبل تقصير من الورثة او تصلب الاراضي او تضيع الاوقاف.  مثلا تتلف المصاحف او تهجر بيوت الله او تجف الابار المائية ..او تتغير الأحوال...

لكن النذر والوقف بالقلوب ..هذه الحياة الابدية لا تتغير ..نقول نذرنا و اوقفنا أرواحنا وانفسنا وقلوبنا لمحبة سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله.. لابيع ولا شراء لغيرهم...

والشاهد خالق الوجود...يشهد على هذا الوقف والنذر.   ..

تسكن قلوبنا محبتهم.. واروحنا الفناء بمحبتهم.. وإن قصرنا او قعدنا او تخاذلنا فخذ قلوبنا وارواحنا بلطف كرمك ومددك لتكون لها الوفاء والإخلاص بهذه المحبة والمودة..

لتكون حياتنا ابدية سرمدية.. بالسعادة جوار سيدنا محمد وآله الكرام

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
جبارعبدالزهرة العبودي : في سورة مريم اكد اللنه سبحانه على اهمية المراة في الحياة من خلال الحمل والاولادة ...
الموضوع :
الى جماعة الجندر: من كنوز القرآن..تكريم المرأة ..!
جبارعبدالزهرة العبودي : الذين سبقوا الامام علي ليسوا بخلفاء لانهم سرقوا الخلافة من الامام علي عليه السلام فهو القائل (زفت ...
الموضوع :
عوامل ثورة الامام الحسين ع ومعطياتها - ١٢ -غياب روح المسؤولية عند الامة 
علي علي : مقال مهم يوضح انجازات لم تكن واضحة للجميع, وفق الله الكاتب من افضل ما قرات ...
الموضوع :
ماذا قدمت حكومة السوداني ؟!
علي عزيز : السلام عليكم عزيزي ورد ذكر بني معروف تقول إن إمارة المنتفق فيهم لكن لايوجد تفاصيل تاريخه حول ...
الموضوع :
عشائر قضاء سوق الشيوخ عبر التاريخ.
ستار العابدي : مثلك أقول إن التاريخ الوارد في اخبار معركة الطف كاذب ومزور وغير قابل للتصديق فعندما تراجع كتب ...
الموضوع :
لعبة العدد في القضية الحسينة..!
جابر شاهر جعفر : احسنتم شيخنا الفاضل الماسونية و الوهابية والسياسة العلمانية السنية واعلامهم المضل اخفت حقائق الإسلام المحمدي القويم وقاموا ...
الموضوع :
من العراق الى المغرب..رسالة إلى بابا عاشوراء
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
فيسبوك