المقالات

هكذا فعلت امي؟!

1011 2023-05-27

مازن الولائي ||

 

رباب ذي العقد التاسع عشر وأول دخولها الجامعة في فرع كلية الآداب إنكليزي، لكنها مختلفة عن الكثير من البنات سواء اللاتي في الجامعة أو اللاتي في صفها، واختطفت الأنظار بأول تعاملها مع الصديقات وكذلك الكادر التدريسي، وهي حريصة على مستواها العلمي بشكل كبير.. لم تختلط بالكثرات من الصديقات عدى طالبتين من بنات الشهداء، وتعتبر التقرب منهن واجب شرعي وأخلاقي تحتمه الإنسانية من جهة ومن أخرى التكليف الشرعي وقيمة تلك الدماء الطاهرة التي اريقت من عوائل تلك الشهداء ..

ولها تصرفات ملفتة من قبيل المحافظة على مستوى العفاف وكذلك الحجاب الدقيق والصلاة وأمور لم تعد ذي أولوية عند الأجيال المتأخرة! علما أنها تتمتع بجمال لافت ومنظر مهيب لا يشيء بعقدة نقص تجعلها تتخذ مسارا دون قناعة! وعند سؤالها لماذا لم تكوني كبقية البنات في إستخدام جمالك واناقتك وشبابك الذي له حق عليك!

وكان جوابها حاضرا ودون تردد أو ارباك أو تصنّع أو تمثيل!

اعلمّن اخواتي وصديقاتي أننا بوجود طارئ في هذه الدنيا، وراجعون لا محالة مهما طال بنا البقاء في هذه الدنيا!؟ ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) الزمر ٣٠. بل سوف يصل العمر إلى مرحلة كل ذا الجمال، والنظارة، والحيوية تنتهي بحكم العمر والشيخوخة القادمة لا محال لمن يطول به العمر! ونحن النساء لنا من التكليف المركب والعظيم والمتداخل الشيء الكثير والكبير! وهو بلينا بالجمال وحسن المنظر الذي تتوق له الرجال سواء بطريق مؤدب وشرعي أو نقيضه! ومن جهة أخرى استودعنا أمانة ثقيلة وخطيرة تشبه الى حد ما خطورة التفاعلات الكيميائية الخطرة جدا حال عدم الألتفات والانتباه إلى المقادير الآمنة المطلوبة! فكم مختبر تفجر بعد خطأ في تلك المعادلة!؟ نحن كذلك! كل واحدة منا سوف تكون مؤتمنة على شرف رجل، وأسرار رجل، ومزاج رجل، وتفاصيل رجل، ستكون كل واحدة منا امه وزوجته وحبيبته ورفيقة دربه ومن تساهم في خلقه وترقيته وعيشه الرغيد أو النقيض! من خلال معرفة كل أنثى بدورها العظيم في هذه الحياة الدنيا والنظر لرسالتها من خلال ما تقدمه بشرف ووعي ويقظة إلى من انتخبها من الرجال وأصبح بشكل او آخر حلال عليها..

مهمة قد تراها بعض النساء ممن استهوتهن الحياة الدنيا أنها فرصة للتمتع بالجمال وما وهبهن الله العظيم من تفرد في شخصها سواء على المستوى المادي أو المعنوي، ومن هنا وبعد معرفة مؤسسات الغرب الكافر بأسرار المرأة النووية عمدت تجرها من علياء عرش مهمتها لتوقعها ببحر لا قرار له من الرذيلة والفجور! وكل ذلك خلاف دورها وما رسمته الشريعة لها اما وزوجة وبنت وغير ذلك.. لذا الله رزقني بأم واعية ويقظة وبصيرة كانت قد تتلمتذت على أيدي أحد الفاضلات ممن عرفن دورهن بالحياة وما يجب على الام أن تعلمه بناتها وهذا ما حفظته وعلي إنجازه لأني أرى رباب ما هي إلا وديعة قد وضعها الله جل جلاله بيدي وعلي صيانتها وتقديمها إلى مستحقها بكل شرف ونبل وإخلاص وتكليف.. ويستمر الدور العظيم حتى أواخر العمر عندما تكون تلك الأنثى الرسالية تروي أحاديث وأحداث حياتها على شكل تجارب وما تزخر به ذاكرة جدتي وبنك معلومات كل عناصره سفر المراحل عند كل أنثى..

 

·        القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

·         

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك