المقالات

قصة ورؤيا..!


كوثر العزاوي ||

 

إعتادا التحاور بشأن قضايا شتى وفي كل مرة يتعثران في الوصول لبعضهما، وفي كل حوار يعجزا عن إدراك مرادهما، لم تكن لتفرّط به، إلّا لأنه لم يكن يجيد الاحتفاظ بها! ماكانت تملك سوى آمالًا تراكمت.. وأحلامًا بانتظار نقطة الانطلاق مع يدٍ بيضاء تمسح أدران حرمانها لتأخذ بمجامع شوقها نحو المطلق!،

جلست عند عتبة بابه ردحًا من الزمن دون أن تطرقها أو تُصدر ضجيجًا ما..كتمت ولم تُفصح.. أسنَدت ولم تَزهَق..ومَن يراها كأنها لم تنكفئ ولم تنطفئ يومًا ابدا!! ومن هنا، لااحد يَفقهُ باطنها..وفي كل مرة تتعثر بصمتها وحيائها..ومع كل عثرة أوزلة عمدًا أو سهوا {وداعا وداعا} بلا تريثٍ أواكتراث..حتى أحسَّت بالهوان،ولامسوغَ للأستنزاف بعد ان أُرهقَها الردع والصدع.. فآلت على نفسها إلّا التواري والغياب حفاظا على بقية وَرعٍ وثبات!، وفي لحظة ضعف تعتريها، تراود ذهنها تساؤلات..تقطع عليها سواكن خلوتها وتداهمُ حاجز حصنها.. فتلوح لخاطرها العديد من محطات العمر، سريعة الأفول قبل الوصول لدرجة اللا عودة! مواقفٌ مثمرة، مكتسبات باهرة..منها الطريف ومنها المثير، ومنها المفيد والجزيل، ولكن..توارى كل ذلك ثم غاب، وهيهات أن يبلى ويموت! وبعض الأيام لن تبرح، بل تصبح ذكرى جميلة رغم غربتها، تسامر الملكوم بعد المعافاة لإعادة ترتيب الآتي من حادثات الدنيا، ليغرس قدَمَهُ مجدَّدا في أرض الله،تلك التي لاتغادر ثمارها راغبة عنها ولا زاهدة بريعها، وأنّ الله "عزوجل" لا يضعُ ثمارًا على غصنٍ ضعيفٍ لايَقدر على حملِها، إذ {لَايُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.. استيقظت وفي طيات جوانحها عنوان رؤيتها، لملمت شتاتها، وعلى ساحل الغيب في عالم الطيف، كتبت قصتها الموسومة{ إنّ حضور الله حَلّ لكل مشكلة وصفاءٌ للعوالم}.

 

 

٤-شوال١٤٤٤هج

٢٤-ايار٢٠٢٣م

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك